الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ >>
قصائدالشاب الظريف
حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ
الشاب الظريف
- حللتَ بإحْشَاءٍ لَهَا مِْنكَ قاتِلُ
- فَهَلْ أَنْتَ فيها نَازِلٌ أو مُنازِلُ
- أرى اللَّيْلَ مُذْ حُجِّبتَ ما حال لونُهُ
- على أنّهُ بيني وَبَيْنَكَ حائِلُ
- وَمَا كُنْتُ مَجْنُونَ الهَوَى قَبْلَ أَنْ يُرَى
- لِقَلْبي مِنْ صُدْغَيْكَ في الأسْرِ عَاقِلُ
- ولولا سِنَانٌ مِنْ لحاظِكَ قاتِلٌ
- لَما كُنْتُ أَدْرِي أَنّ طَرْفَكَ ذَابِلُ
- وَلِمْ لاَ يَصِحُّ الوَجْدُ فِيكَ وَنَاظِري
- لِنَسْخَة ِ حُسْنٍ مِنْ سَنَاكَ يُقَابِلُ
- وَلِي مَنْطِقٌ مِنْ نَحْوِ شَوْقِي أَطُولُه
- بِعِلْمِ المعاني منْ خِلاَفِكَ شَاغِلُ
- أيسعِدُني يا طَلْعَة َ البَدْرِ طَالِعٌ
- وَمِنْ شَقْوتي حَظٌ بِخَدَّيكَ نَازِلُ
- بَخِلْتَ وَلَمْ تَسْمَعْ فَمَا مِنْكَ نائِلٌ
- وَصَانَكَ إعْرَاضٌ فَمَا لَكَ نَائِلُ
- وَلَوْ أَنَّ قِسّاً واصِفٌ مِنْكَ وَجْنة ً
- لأَعَجَزَهُ نَبْتٌ بِهَا وَهْوَ باقِلُ
- وَلِي مِنْكَ عَرْفٌ مِنْ وِدَادِكَ عَاطِرٌ
- وَحَاليَ مِنْ عِرْفَانِ وَصْلِكَ عَاطِلُ
- على كلّ أمرٍ مِنْكَ عَوْنٌ فَرُبَّما
- يُعين الذي أَبْلى بِمَ أَنْتَ فَاعِلُ
- وَبي ساحِرٌ في اللَّحْظِ لِلخَدِّ حارِسٌ
- وَذَابِل أعْطافٍ لِدَمْعِي باذِلُ
- وشعرٍ كليلي كان طولاً فما لَهُ
- قصيراً كَحَظِّي هل لِذَاكَ دَلائِلُ
- نَعْم قَد تَنَاهى في الظَّلامِ تَطاوُلاً
- وَعِنْدَ التَّنَاهي يقصرُ المُتطاوِلُ
المزيد...
العصور الأدبيه