الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> جَيْشُ المَلاَحَة ِ مَقْرُونٌ بِهِ الظَّفَرُ >>
قصائدالشاب الظريف
جَيْشُ المَلاَحَة ِ مَقْرُونٌ بِهِ الظَّفَرُ
الشاب الظريف
- جَيْشُ المَلاَحَة ِ مَقْرُونٌ بِهِ الظَّفَرُ
- كذاكَ قالتْ لَنا الأحداقُ والطُّرَرُ
- فاذهبْ إذا أراكَ الحُسنُ بارِقَة ً
- فإنَّ دَمعكَ إن تستسقها المَطَرُ
- وَنَادِ ظَبْيَ النَّقَا إنْ عَنَّ مُلْتَفِتاً
- يا نُزهة َ العينِ لولا الدَّمعُ والسَّهرُ
- إنّي أَبُثُّكَ مِنْ شَرححِ الهَوَى طُرَفاً
- فبعضُ أيسره عندي لهُ سِيَرُ
- سهلٌ وُقُوعُ الفتى لكنْ تخلُّصهُ
- صَعْبُ المَرامِ بِطيءٌ سَيْرُهُ عَسِرُ
- حَتَّى إذَا لَمْ يَفُزْ بالصَّبْرِ حَامِلُهُ
- رام السلو وقد لا يسعد القدرُ
- فإن يفته يمتْ وجداً وإنْ ظَفَرَتْ
- بهِ يداهُ تبقَّى عنهُ أثرُ
- إنّي وإنْ كُنْتُ أَنْهَى النَّاسَ عَنْ كَلَفٍ
- فإنَّ لي في الهوى شأناً لهُ خَبَرُ
- وناظراً بتُّ في تسهيدهِ قلقاً
- ألُومُهُ ثُمَّ أستحيي فاعتذرُ
- يا حبَّذا معهدٌ للحسنِ ما دَرَسَتْ
- رُسُومُهُ وسقاهُ الدِّلُّ والخَفَرُ
- يروقُ للحسنِ حتَّى تُجتلى غُرَرٌ
- بِسُوقِهِ وَهُوَ لَوْ يَدْرِي بِهَا غَرَرُ
- ساقتْهُ نحوَ أباطيلِ المُنى صوَرٌ
- مِنْ حُسْنِهَا تُلِيَتْ في حُبِّهِ سُوَرُ
- لا ذَنْبَ لِلْعَيْنِ بَلْ لِلْقَلْبِ ما خُلِقَتْ
- إلا لِيُدْرِكَ مَا يُبْدِي لَهُ البَصَرُ
- فَالقَدُّ فالجِيدُ فالخَدُّ المُوَرَّدُ
- فالأَصْدَاغُ فالثَّغْرُ فالأَجْفَانُ فالحَوَرُ
- مَنَازِلٌ مَا سَرَتْ في حَيِّها مُهَجٌ
- إلاَّ وأَوْقَفَها في حُبِّهِ الفِكَرُ
- وأَهْيَفَ كُلُّ قَلْبٍ في مَحَبَّتِهِ
- عانٍ وكُلُّ دمٍ في حُبِّهِ هَدَرُ
- أفكرتُ مُذْ غابَ عني وجهُهُ سَهَري
- حَيْثُ الكَرَى مُذْ تَغيبُ الشَّمْسُ يُنْتَظَرُ
- سهلُ العريكة ِ مِثلُ البدرِ في عُمرٍ
- فَمَا أَلمَّ بِهِ كِبْرٌ ولاَ كِبَرُ
- لَوْلاَ النُّهَى وَظُنون الكاشِحين بِنا
- لَكانَ وِرْدُ الهَوى ما عنهُ لي صدرُ
- لَيْسَ السِّيَادَة ُ في سُودِ العُيونِ وَلاَ
- بالخمرِ يرفعُ عنْ وجهِ النُّهى الخُمُرُ
- يا ساقي الشرب عطِّلْها فقدْ جُليتْ
- بغيرِ ذاتِ الحبابِ النفسُ والفِكَرُ
- وَيَا ظِبَاءَ الحِمَى لا السَّرْبُ يُطْمِعُني
- منهُ السَّرابُ ولا مِنْ جيرة الحَورُ
- وَيَا غُصُونَ النَّقا لا أَصْلُكُنَّ هُوَ الـ
- ـظِّلُّ الظَّلِيلُ ولا الحُلْوُ الجَنَى الثَّمَرُ
- وَيَا دِيَارَ الحِمَى شُطِّي أَوْ اقتربي
- إنْ شَاءَ أَوْ لاَ جَادَكِ المَطَرُ
- لي همة ٌ في العُلى لا طالَ لي عُمرٌ
- إن كانَ في ساعدي عن نيلها قِصرُ
- وليسَ تضمرُ لي خيلٌ ولا إبلٌ
- ما تضمِرُ المُعزماتِ البيضُ والسُّمرُ
- قالوا الشَّيْبَة ُ عَنْ دَعْوَاهُ تَزْجُرُهُ
- لقد صدقتُمْ ولكنْ ليسَ يزدجِرُ
- إنَّ الذي لَمْ يَزَلْ في عَزْمِهِ كِبَرٌ
- ما ضَرَّهُ إنْ يَكُنْ في سنِّهِ صِغَرُ
- لي بالأميرِ أدامَ الله رِفعتَهُ
- عزٌّ منيفٌ بهِ أسطُو وأقتدِرُ
- وإنَّكَ ابْنُ جَلا لكنْ عُرِفْتَ فَلاَ
- تُلْقِ العَمَامَة َ أَنَّى يُجْهَلُ القَمَرُ
المزيد...
العصور الأدبيه