الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> أَرْض الأحبّة ِ مِنْ سَفْحٍ وَمِنْ كُثُبِ >>
قصائدالشاب الظريف
أَرْض الأحبّة ِ مِنْ سَفْحٍ وَمِنْ كُثُبِ
الشاب الظريف
- أَرْض الأحبّة ِ مِنْ سَفْحٍ وَمِنْ كُثُبِ
- سَقاكِ مُنْهَمِرُ الأنواء مِنْ كَثَبِ
- وَلاَ عَدَتْ أَهْلَكِ النائينَ مِنْ نَفْسِ الـ
- ـصِبَا تحيّة عَاني القلب مُكْتَئِبِ
- قَوْمٌ هُمُ العُرب المَحْمي جارُهُم
- فَلاَ رَعَى الله إلا أَوْجُهَ العَربِ
- أعزّ عِنْدِي مِنْ سَمْعِي وَمِن بَصَرِي
- ومِنْ فُؤادي ومن أهلي ومِنْ نشبي
- لَهُمْ عَليَّ حُقوقٌ مُذْ عَرَفْتُهُمْ
- كأنّني بَيْن أمّ مِنْهُمُ وأبٍ
- إنْ كان أحسنُ ما في الشعر أكذبهُ
- فحسنُ شعري فيهمْ غيرُ ذي كَذِبِ
- حياكَ يا تربة الهادي الشَّفيع حياً
- بمنطق الرّعدِ بادٍ من فم السُّحبِ
- يا ساكِنِي طَيْبَة الفَيْحَاء هَلْ زَمنٌ
- يُدني المحب لنيل السؤلِ والأربِ
- ضممتَ أعظمَ من يدعي بأعظم منْ
- يَسْعَى إليه أُخو صِدْقٍ فَلَمْ يَخِبْ
- وحُزتَ أفصحَ من يهدي وأوضح مَنْ
- يُبْدِي وأَرْجَحَ مَنْ يُعْزى إلى نَسَبِ
- تَحْدُو النِّياقُ كِرامٌ نَحْوَ تُرْبَتِهِ
- فَتملأ الأرْضَ مِن نُجب وَمِنْ نُحِب
- يَسْعَوْنَ نَحْوَ هِضَابٍ طابَ مَورِدُها
- كأنّما العذبُ مُشتقٌ مِن العَذَبِ
- أرضٌ مع الله عينُ الشمسِ تحرسُها
- فإنْ تَغِبْ حَرَسَتْها أَعْيُنُ الشّهُبِ
- يا خيرَ ساعٍ بباعٍ لا يُردُّ ويا
- أجلَّ دَاعٍ مُطاعٍ طاهرِ الحسَبِ
- مَا كَانَ يرضى لَك الرَّحمَنُ منزلة
- يا أَشْرَفَ الخلقِ إلا أشرفُ الرّتبِ
- لي منْ ذنوبي ذنب وافرٌ فَعَسى
- شَفَاعَة ً مِنْكِ تُنْجِيني مِنَ اللَّهَبِ
- جَعَلْتُ حُبَّك لي ذُخْراً ومعتمداً
- فكانَ لي ناظراً مِنْ ناظر النُّوبِ
- إلَيْكَ وَجّهْتُ آمالي فَلاَ حُجِبَتْ
- عَنْ بَابِ جُودِكَ إنْ المَوْتَ في الحُجُبِ
- وَقَدْ دَعَوْتُكَ أَرْجُو مِنْكَ مَكْرُمَة ً
- حاشاكَ أن تُدعي فلم تُجب
المزيد...
العصور الأدبيه