الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤولاَ >>
قصائدالشاب الظريف
أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤولاَ
الشاب الظريف
- أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤولاَ
- لِغَيْرِكَ وِدُّ قَلْبي أَوْ يَمِيلا
- وأرجو غيرَ بابكَ لي مراماً
- وأقصدُ غيرَ رَبعِكَ لي مقيلا
- واخطبُ شمسكَ أن تُجلَّى
- وأسألُ غيرَ مائكَ أن يسيلا
- وقد أنجحتَ لي بنداكَ مسعى ً
- وَقَدْ حَقَّقْتَ لي أَملاً وَسُولا
- جَعَلْتَ بِجَاهِكَ العَلْياءَ دُوني
- ورُعْتَ ببأسِكَ الخطْبَ المَهُولا
- وَمَاأَنَا مُنْكِرٌ تِلْكَ العَطَايَا
- وما أنا جاحِدٌ ذاكَ الجميلا
- وَلاَ أَنَا قانِعٌ لَكَ مِنْ وِدَادٍ
- بِأَنْ أُثْنِي عَلَيْكَ وأَنْ أَقُولا
- عَلى أَنّي فتى ً فَطِنٌ بَليغٌ
- بلوغٌ ما سَلكْتُ لَهُ سبيلا
- بألفاظٍ تخرُّ لَهَا القوافي
- وَيَنْقادُ القَرِيضُ لها ذَلُولا
- إذا مَرَّتْ عَلى أُذُنَيْ فَصيحٍ
- سِواكَ يعضُّ إصبعَه طويلا
- ومَا أنا بالغٌ بكثيرِ مدحي
- من الكرمِ الذي تحوي قليلا
- وأَنْتَ أَعزّ أَنْ تُدْعَى عَزِيزاً
- وأَنْتَ أَجلّ أَنْ تُدْعَى جَلِيلا
- وأَنْتَ أَخٌ لِكُلّ غَريبِ دارٍ
- إذا عدمَ القرابة َ والخليلا
- يُسلي لفظكَ الصَّبَّ المُعَنَّى
- ويَشفي ذِكرُكَ الدَّنفَ العليلا
- إذَا وَهَبَ الإلهُ لنا عُقُولاً
- وَهَبْتَ لِما وَهِبْناهُ عُقُولا
- فداؤكَ مَنْ من تدينُ لهُ الأماني
- بأنْ يلقى إليكَ لَهُ وصولا
- وَمَنْ هُوَ دُونَ أَنْ يَرْنُو بِطَرْفٍ
- إلَيْكَ فَكَيْفَ تَنْظُره عَدِيلا
- تُرى شمسُ الضُّحى إبان تبدو
- وَتُنْظَرُ حِينَ تُنْتَسِبْ الأُصُولا
- فَمَنْ وَافَى يَعِيبُ الشَّمْسَ يَوْماً
- كفاهُ على جهالتهِ دَليلا
المزيد...
العصور الأدبيه