الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّة ٌ >>
قصائدالسري الرفاء
يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّة ٌ
السري الرفاء
- يا دارَ يُوسُفَ لا عَدَتْكِ تَحيَّة ٌ
- للمُزْنِ بينَ رَواعِدٍ وبَوارِقِ
- غَرَّاءُ ضَاحِكَة ٌ إليكِ ثُغورُها
- ضَحِكَ الحبيبِ إلى المُحِبِّ الوامقِ
- سَقْياً لتلكَ مَنازِلاً مَعْمورَة ً
- من بينِ مطروقِ الفِناءِ وطَارقِ
- حُمْرَ القَواعدِ والقِبابِكأنَّما
- أُشْرِبْنَ رَقْراقَ الخَلوقِ الرَّائقِ
- يَلقاكَ من نُوَّارِها وغُيومِها
- ما بينَ دُكْنِ مَطارفٍ ونمارقِ
- و الهَيْكَلُ المُبيَضُّ يَلمَعُ وَسْطَها
- كالأُقحُوانَة ِ في بِساطِ شَقائقِ
- كم دُمْيَة ٍ خَرساءَ فيهو دُمْيَة ٍ
- فَضَلَتْ عليها باللِّسانِ النَّاطقِ
- من أَهْيَفَ تَيجُانهُ من شَعرِه
- فكأنّما هو شارِقٌ من غاسقِ
- و مُهَفهَفٍ لو كنتُ أَملِكُ أمرَه
- بدَّلْتُ سُحْمَ مُسوحِه بقَراطقِ
- كم قد رَمَقْتُ به المُنى فغَشِيتُها
- ما بين مَرموقِ الجَمالِ ورامقِ
- و مُعّذَّلٍ أخذَ الصِّبا بيمينِه
- فجَرى به جَرْيَ الجَموحِ السابقِ
- وَ رَقَدْتُ عن غِزلانِه وذِئابِهِ
- ما بينَ مَسروقِ الوِصالِ وسارقِ
- أيامَ كنتُإذا ادلَهَمَّ ظَلامُه
- أهدَى إليه من الخَيالِ الطَّارقِ
- عَصراً لَبِستُ ظِلالَهو كأنَّه
- في ظُلمَة ِ الأيَّامِ غُرَّة ُ شَارِقِ
المزيد...
العصور الأدبيه