الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ >>
قصائدالسري الرفاء
و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ
السري الرفاء
- و طَيِّبِ النَّشرِ عَبِقْ
- بِرَيِّقِ الغَيْثِ شَرِقْ
- تَناجَتِ المُزْنُ له
- بالرَّعْدِ في غَيْرِ صَعَقْ
- و عُنِيَ البرقُ به
- فكلّما عُقَّ ودَقْ
- و انتَثَرَتْ غُدْرانُه
- في رَوْضَة ٍ نَثْرَ الوَرَقْ
- يَشُقُّهُ ذو قَلَقٍ
- مثلُ حَشا الصَّبِّ القَلِقْ
- يَنْسَلُّ بينَ وَشْيِهِ
- مثلَ الحُسامِ المُؤتَلِقْ
- إذا جَلا الغَيمُ له
- عن حاجبِ الشَّمسِ بَرَقْ
- باشَرَ صحبي بَرْدَه
- قبلَ تَباشيرِ الفَلَقْ
- نطرُقُ من حِيتانِهِ
- صَيدَ حِجابٍ ما طُرِقْ
- فَصَافَحَتْ صفحتُه
- كلَّ جَديدٍ كالخَلَقْ
- يَبعَثُ منه جسَداً
- أعضاؤُه طُرّاً حَدَق
- يُريكَ دِرْعاً جُعِلَتْ
- لجَوْشَنِ الماءِ طُرُقْ
- إذا نَجا من غَرَقٍ
- رُدَّفعادَ في غرَقْ
- آخِذٌ ما عَنَّ له
- و ضامنٌ ما قد أَبَقْ
- فما تَنِي بينَهُمُ
- جَواهِرُ الرِّزْقِ نسَقْ
- مجنَّحاتٌ لَبِسَتْ
- غَرائِبَ الوَشْيِ اليَقَقْ
- كأنَّما أَعيُنُها
- فُصوصُ ياقوتٍ زُرُقْ
- و ربَّما مِلْنا على الطْ
- طَيرِ وقد وافَتْ حِزَقْ
- كلُّ غَريبٍ نُقِشَتْ
- حُلَّتُه نَقْشَ السَّرَقْ
- يَنصُبُ في الأَرضِ لها
- عِقالَ حَتفٍ كالوَهَقْ
- خَفِيَّة ً أوتادُه
- ظاهِرَة ً منه الحلَقْ
- يَكادُ يَخفى شَخصُه
- ضُؤولَة ًإذا رَمَق
- حُفَّ برزْقٍ ربَّما
- أردى الذي منه رُزِقْ
- فالطَّيرُ من حُرٍّدُحى ً
- مَلَكَة ٌ ومُستَرَقّ
- و حائرٍ يَفْري السكا
- كينَإذا قيلَ عَلِقْ
- و ذي سكونٍ قد قضى
- و خافقٍ فيه رمَقْ
- كذلك الأرزاقُ من
- صَفْوٍ حميدٍ ورَنَقْ
المزيد...
العصور الأدبيه