الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ >>
قصائدالسري الرفاء
و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ
السري الرفاء
- و ابنة ِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ
- أضحى بها البحرُ قريبَ العَهْدِ
- تَعافُهو هو زُلالُ الوِردِ
- فليسَ تَحبُوهُ بِصَفْوِ الوُدِّ
- إلاَّ بِرَبْطٍ عندَه وشَدِّ
- لمَّا نَضَتْ مَلاحِفَ الإفْرِنْدِ
- و اتَّشَحَتْ منَ الدُّجى بِبُرْدِ
- توسَّطَتْ سِكْرَ صَفيحٍ صَلْدِ
- و أشبَهَتْ واسطة ً في عِقْدِ
- مُطِلَّة ً على رِكابِ الوَفْدِ
- كأنَّها أمُّ النَّعامِ الرُّبْدِ
- عَجاجُها شَيَّبَ فَوْدَ المُرْدِ
- واجدة ٌ بالبَرِّ أيَّ وَجْدِ
- تذكَّرَتْ طيبَ ثَراه الجَعْدِ
- أَيامَ تُغذَى بجَنى ً كالشَّهْدِ
- و لَمْعِ بَرْقٍ وحَنينِ رَعْدِ
- فَهيَ تُعيدُ أَنَّة ً وتُبْدي
- كما يَئِنُّ مُوثَقٌ في القَيْدِ
- لولا امتدادُ الطُّنُبِ المُمْتَدِّ
- لَشَمَّرَتْ تَشميرَ ذاتِ الجِدِّ
- فصافَحَتْ خَدَّ الثَّرى بخدِّ
المزيد...
العصور الأدبيه