قصائدالسري الرفاء



وَنَى في التَّصابي بعدَما كان شَمَّرا
السري الرفاء



  • وَنَى في التَّصابي بعدَما كان شَمَّرا

  • و قَصَّرَ في شأوِ الزَّمانِفأقصَرا

  • و شابَ بلونِ الصُّبحِ ليلُ شَبابِه

  • فأصبحَ شتَّى الحُلَّتَيْنِ مُشَهَّرا

  • و لا عادَ رَدُّ المُستَعارِ مُسلَّماً

  • و قُدِّمَ رَيعانُ الصِّباو تأخَّرا

  • فلم يبقَ إلاّ الرَّاحُ بينَ كُؤوسِها

  • مُذاكَرَة ٌ كالرَّوْضِ جِيدَفأَزهَرا

  • أحاديثُ لو يجتازُها نَفَسُ الصَّبا

  • تأَرَّجَ من أنفاسِهاو تعطَّرا

  • و ساقية ٌ تَشدو فتُحسِنُ شَدوَها

  • و تَبسِمُ أحياناً فتحسُنُ مَنظرَا

  • هجرتُ النُّدامى إذ بلوْتُ خِلالَهم

  • و نادَمْتُ كِسرى في الزُّجاجِ وقَيصَرا

  • أُعرِّيهما طَوراًو طَوراً أراهُما

  • يَجُرَّانِ مصقولَ البنائقِ أحمرا

  • فلو لم يكونا جَوْهَرَيْنِ كِلاهُما

  • نَفيسَينِ ما حَلاَّ من الكاسِ جَوهرا

  • و هيَّجَ من وَجدي حنينُ ابنِ قينة ٍ

  • إذا استَنطَقَتْه بالأناملِ زمجَرا

  • خَفيفٍإذا لاقاكَ في ذَهَبيَّة ٍ

  • مزَّنرَة ٍأرضاكَ مَرْأى ً ومَخبَرا

  • بَراهُ صِناعُ القَلبِ والكّفِّ كلما

  • تَعذَّرَ مَعناه البديعُ تفكُّرا

  • و ضَمَّتْهُ رَب المِرْطِ ينفُضُ جِسمُها

  • على جِسْمِهِ مِسْكاً ذكيّاً وعَنبرا

  • فساقَ قلوبَ الشَّرْبِإذ حنَّغُلَّبا

  • و راقَ عيونَ البيضِ حينَ توقَّرا

  • سأبعَثُ حَمْدي غازياً وَفْرَ سيِّدٍ

  • إذا ما غزاه الحمدُ عاد مظفَّرا

  • كأنَّ ثَنَائي غِبَّ جَدواه مَرتَعٌ

  • تبسَّمَ غِبَّ السَّارياتِ ونَوَّرا

  • قديمٌ على الأيَّامِ إنْ عُدَّ مَعْشَرٌ ؛

  • حديثُ المعالي عند عادٍ وحِمْيَرا

  • تسهَّلَ ليفي أحمدَ الشِّعرُ طائعاً

  • و لو رُمْتُه في غيرِه لتعذَّرا

  • أطلْتُو ما استغرقتُ وصفَ خِلالِه

  • فرحتُ مُطيلاً في الثَّناءِ مُقَصِّرا

  • أَأَحمدُإني بينَ قومٍ تبرَّؤوا

  • من العُرْفِ حتَّى قد حَسِبناهُ مُنكَرا

  • إذا نزَلوا أبصرتُ للجهلِ نادياً ؛

  • و إن رَحَلوا أبصرتُ للبُخلِ عسكَرا

  • أقولُو قد عاينتُهم عَدَدَ الحَصى

  • عَدِمْتُكَ جيلاً ما أقلَّ وأكثَرا

  • كأنَّكَ فيهِم شارقٌ في دِجِنَّة ِ

  • إذا أغبشتْ مُربَدَّة ُ اللَّونِ أسفَرا

  • أتتْكَ القوافي الغُرّ تطلُبُ حاجة ً

  • جِزاؤُكَ فيها أن تُثابَ وتُشكَرا

  • غرائبُلو نادَيْنَ في المَحْلِ عارضاً

  • أجابَو لو ناشدْنَ صخراً تَفجَّرا

  • عَدَلْتَ عن النابي الكَهامِ بِحَلْيِها

  • و ألبسْتُهُ منك الحُسامَ المُذكَّرا

  • فلا تَردُدِ العِقْدَ المُفَصَّلَ خائباً

  • بصدِّكَ عنه والرِّداءَ المُحبَّرا



أعمال أخرى السري الرفاء



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك