الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً >>
قصائدالسري الرفاء
وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً
السري الرفاء
- وَجَدَ الحبُّ لي فُؤاداً عَلُوقاً
- فأَفيقافلستُ منه مُفيقا
- وَقَفَتْنا النَّوى على الكُرْهِ منَّا
- مَوقِفاً ضَمَّ شائقاً ومَشُوقا
- حالَ وَرْدَ الخُدودِ فيهفأَضحى
- النَّرجِسُ الغَضُّ في الدُّموعِ غَريقا
- لَوعَة ٌ أفرَطَتْ فعادَتْ حَريقاً
- و حَنينٌ أَربَى فعادَ شَهيقا
- و خَليقٍ بلَوْعَة ِ الحبِّ صَبٍّ
- لم يكنْ بالعَزاءِ فيه خَليقا
- فأراه في مَسلَكِ الحبِّ رَحْباً
- و أراه في مَسلَكِ الصَّبرِ ضَيقا
- بأبي أنتَلا عَدِمْتُ الهَوى في
- كَعَنيفاً في بَطْشِهأو رَفيقا
- لستُ أنسى اهتِزازَ عِطْفِكَ لمَّا
- هَزَّ منك العِناقُ غُصْناً رَشيقا
- كلُّ بِرٍّ يَشوبُه كَدَرُ المَطْ
- لِ حَقيقٌ بأن يكونَ عُقُوقا
- و إذا المَنُّ جاءَ بالمَنِّ فالمَر
- زوقُ منه مَنْ لم يكنْ مَرزُوقا
- لو أراقَت دمي صُروفُ اللَّيالي
- لم تَجدْني لماءِ وَجْهي مُريقا
- قَد وَجَدْنا لأحمدَ بنِ سُليما
- نَ يداً ثَرَّة ً ووجهاً طَليقا
- و سجايا رَقَّتْ نَسيماً فراحَت
- تُخْجِلُ الرَّاحَ والنَّسيمَ الرَّقيقا
- مُفرَدٌ في السَّماحِ أضحى فَريقاً
- في معاليهِو الأنامُ فَريقا
- كلَّ يَومٍ يُريكَ فِعْلاً جَليلاً
- في ابتذالِ اللُّهىو مَعنى ً دَقيقا
- قد جَرى نَيْلُهفكانَ غَماماً
- و مَضى عَزمُهفكانَ حَريقا
- و أضاءَتْ فيه مَخايلُ بِشْرٍ
- كُنَّ للغَيثِمن نَداهبُروقا
- جَمَعَتْ شَمْلَ مَجدِه نَفَحاتٌ
- فَرَّقَتْ شَملَ مالِه تَفريقا
- فأعادَت وِرْدَ المَطالبِ عَذْباً ؛
- و أعادَتْ رَوْضَ العَطايا أنيقا
- فإذا الطَّارقُ انتحَاه رأى من
- كلِّ وَجْهِإلى نَداهطَريقا
- عاقَ مَنْ يَرتَجي لَحاقَكَ عَجْزٌ
- عن معالٍ تَجاوِزُ العَيُّوقا
- و انثَنى الحَاسِدونَ عن سابقٍ من
- كَ إلى المَجدِ أن يُرى مَسبوقا
- و أفاقَ العَذولُ عن أَرْيَحيٍّ
- ليسَ من نَشوة ِ النَّدى مُستَفيقا
- خُلُقٌ طابَ في المَشاهدِ حتّى
- عَطَّلَ المِسكَ نَشرُه والخَلوقا
- بِعَريقٍ في الأزدِ طابَ أُصولاً
- في صَعيدِ العُلى وطابَ طُروقا
- و عَتيقِ النِّجارِ ماضٍ وهل يَم
- ضي شَبا السَّيفِ أو يكونَ عَتيقا
- نَسَبٌ أُلبِسَتْ بهِ الشَّمسُ نُوراً
- أو أُعِيرَ الصَّباحُ منه شُروقا
- فَنظَمْنا منَ الثَّناءِ عُقوداً
- يُخْجِلُ الدُّرَّ نَظمُهاو العَقيقا
- بينَ أَثنائِها بَدائعُ تَحكي
- بِدَعَ الرَّوْضِ نُمِّقَتْ تَنْميقا
- و مَعانٍ لو جُلْنَ في أُذُنِ العا
- شقِ أنساه حُسنُها المَعشُوقا
- فاصطنِعْ مادِحاً يُحَقِّقُ في مد
- حِكَإذ كنتَ بالمديحِ حَقيقا
- وَبْقَ في نَعمَة ٍ تَسوءُ عَدُوّاً
- كامنَ الحِقْدِ أو تَسُرُّ صَديقا
المزيد...
العصور الأدبيه