الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> وشاحبِ اللِّبسة ِ والأَعضاءِ >>
قصائدالسري الرفاء
وشاحبِ اللِّبسة ِ والأَعضاءِ
السري الرفاء
- وشاحبِ اللِّبسة ِ والأَعضاءِ
- أشعثَ نائي العَهدِ بالرَّخاءِ
- أفضى به العُدْمُ إلى الفَضَاء
- فوجهُه للضِّحِّ والهواءِ
- أغبرَ يحوي الرزقَ من غَبراءِ
- خَفيفة ٍ ثقيلة ِ الأرجاءِ
- كأنَّها هَلهلة ُ الرِّداءِ
- كلَّفها لحظَ بناتِ الماءِ
- بأَعيُنٍ لم تُؤتَ من إغضاءِ
- كثيرة ٍ تُربى على الإحصاءِ
- وأقبلَتْ تملأُ عينَ الرائي
- بكل صافي المتنِ والأحشاءِ
- أبيضَ مثلِ الفِضَّة ِ البيضاءِ
- أوكذِراعِ الكاعبِ الحسناءِ
- فحازَإذ خاطرَ بالحوباءِ
- سعادة َ الجَدِّ من الشَّقاءِ
- حَلَّ لنا في حُلَّتَي عَناءِ
- من صنعة ِ الإذلاجِ والإسراءِ
- والصُّبحُ حِملٌ في حَشا الظَّلماءِ
- ونحن نُذكي شُعَلَ الصَّهباءِ
- فمرَّ والأوتارُ في مِراءِ
- يَحمِلُ مِثلَ زُبدَة ِ السِّقاءِ
- أطلقَه من لُجَّة ِ خَضراءِ
- في لُجَّة ٍيلعبُ في ضياءِ
- كأنه مُلقًى على الحَصباءِ
- ينظُرُ من ياقوتَة ٍ زَرْقاءِ
- في جَوْشَنٍ مُفَضَّضِ الأَثناءِ
- قُدَّ لها من جَوْنَة ِ الضَّحاءِ
- أومن حَبيرِ مُزنَة ٍ غرَّاءِ
- غداؤنا بوركَ من غَذَاءِ
- نُؤثرُه في الصَّيفِ والشِّتاءِ
- على القَديدِ الغَضِّ والشُّواءِ
- رِزْقاً رُزِقْناه بلا عَناءِ
- نَعُدُّه من سابغِ النَّعماءِ
المزيد...
العصور الأدبيه