الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا >>
قصائدالسري الرفاء
هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا
السري الرفاء
- هذي المَعارِفُ منهمُ فتَعَرَّفا
- وَقِفا لعلَّ الرَّكْبَ أن يتوقَّفا
- إنْ تَجفُها ريَمُ السَّحابِ فما جَفا
- أطلالَها دمعٌ يُرَقْرِقُه الجَفا
- و لَئِنْ شَكَتْ حَيْفَ الزَّمانِ لقَد مَشى
- بالبَيْنِ في حافاتِها مُتَحَيِّفا
- عُقِلَتْ رِكابُ سُرورِنا في ظِلِّها
- و لكَمْ سَرى فيه السُّرورُفأوْجَفا
- أيَّامَإنْ وَعَدَ الحبيبُ مُتيَّماً
- وصلاًوَفَىو إذا توَعَّدَ أَخلَفا
- و مُهَفْهَفٍكالشَّمسِ سالَمَ نورُه
- ظُلَمَ الدُّجى أو كالقضيبِ تَعَطُّفا
- يُهدي لعاشِقِه الحُتوفَفإن بدا
- أنسَتْهُ سالِفَتاهُ ما قد أسلَفا
- و كأنما أبدى لنا بمُدامِه
- و جَمالِه صاعَ العزيزِ ويوسُفا
- فعَلامَ تَقرِفُني الوُشاة ُو إنما
- نازَعْتُه صَهباءَ كَرْمٍ قَرقَفا
- و اللَّيلُ قد ضَعُفَتْ قُوى ظَلمائِه
- فالنَّجمُ فيه يُديرُ لَحْظاً مُدْنَفا
- حتَّى تَكَشَّفَ صُبحُه فحسِبتُه
- لضِيائِهِخُلُقَ الأميرِ تكشَّفا
- مَلِكٌخلائِقُهُ الزَّمانُو صَرْفُه
- فبِفِعْلِه جارَ الزَّمانُ وأنصَفا
- إنْ قَطَّبَ البُخَلاءُ أسفرَ وجهُه
- أو أسرَفُوا في المَنْعِ حارَفأسرَفا
- مُتَبرِّعٌ بنَوالِهجارٍ على
- كَرَمِ الطِّباعِإذا اللَّئيمُ تكلَّفا
- و مُشَتِّتٌ شَمْلَ اللُّهى بأناملٍ
- جمَعَتْ له شَمْلَ العُلى فتألَّفا
- لولا نَوالُ يَدِ الغَضَنْفَرِ أصبحَتْ
- عَرَصاتُ هذا المجدِ قاعاً صَفْصَفا
- لَحَظَ الوَليَّ فعاد منه مُؤَمَّلاً
- و رمى العَدُوَّفراحَ منه مُخوَّفا
- شِيَمٌ أَرَقُّ من النَّسيمِو ربَّما
- عَصَفَتْ جَنائِبُهافعادَتْ حَرجَفا
- كم مَوقِفٍ لم يَلْقَ فيه كُماتُه
- إلاّ على أجسامِ قَوْمٍمَوقِفا
- ضَنْكٍإذا جَلَتِ السُّيوفُ قَناتَه
- رَفَعَتْ حوافِرُهُ ظَلاماً مُغْدِفا
- أَقدمْتَ فيه تهُزُّ أسمرَ ذابلاً
- لَدْناً لأرواحِ العِدا مُتَخَطِّفا
- فإذا تأوَّدَ صَدْرُه من طَعْنَة ٍ
- نَجلاءَ عادَ بغيرِها فتثقَّفا
- فاسلَمْ لكلِّ فَضيلَة ٍ معروفَة ٍ
- لولاك طالَ على الوَرى أن تُعرَفا
- و البَسْ غَرائبَ مَدْحَة ٍ دبَّجتُها
- فكأنَّما دَبَّجْتُ منها مِطرَفا
- من كلِّ بيتٍ لو تَجَسَّمَ لَفظُه
- لرأيتَه وَشْياً عليكَ مُفوَّفا
- و لَئِن تَوقَّفَ جُودُ كَفِّكَ مُعْرِضاً
- عنّيفلم يَكُ قبلَها متوقِّفا
- خُلِّفْتُ في حَظِّي لدَيْكَو إنَّني
- لأُحِبُّ شُكري أن يُرى مُتَخلِّفا
المزيد...
العصور الأدبيه