الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> نوالُ أبي نصرٍعلى الدَّهرِناصرُ >>
قصائدالسري الرفاء
نوالُ أبي نصرٍعلى الدَّهرِناصرُ
السري الرفاء
- نوالُ أبي نصرٍعلى الدَّهرِناصرُ
- وَفَتْ لي به الأيامُ وهيَ غَوادِرُ
- نَظَمْنا له دُرَّ الكَلامِو إنَّما
- يُنظَّمُ في الأشعارِ ما هو ناثرُ
- أَغرُّإذا ما الحادثاتُ تَنَكَّرَتْ
- تَبلَّجَ لي معروفُهو هو سافِرُ
- و هل يتعدَّى الحادثُ النُّكرُ أمرَه
- و في كَفِّه للدَّهرِ ناهٍ وآمِرُ
- من الرُّقشِأعلاهُ سِنانٌ مذرَّبٌ
- و أسفلُه عَضبُ الغِرارَينِ باترُ
- و لم أرَ سيفاً يرتدي الوَشْيَ قبلَه
- و تُنثَرُ عندَ الهَزِّ منه الجَواهِرُ
- فلا راكباً في ظُلمَة ِ اللَّيلِ سائراً
- مطيَّتُه بحرٌ من الخَوفِ زاخِرُ
- و لا مُفرداً يَثني الكتائبَ بأسُهُ
- و يرتاعُ منه دارِعٌو هو حاسِرُ
- يُريكَ العطايا والمَناياإذا جَرى
- لوامعَ في الوَشيِ الذي هو ناشرُ
- و لما أتتني من يدَيْكَ صنيعة ٌ
- شكرْتُك إني للصَّنائعِ شاكرُ
- و أحسنُ مَنْ يُجزى على الحمدِ كاتبٌ
- يُسَربِلُهُ وَشيُ الفَصاحَة ِ شاعرُ
- يَمُتُّ إليكم بالقَرابَة ِإنَّنا
- عَشائِرُ قُربى حينَ تنأى العشائرُ
- أبونا أبو اللَّفظِ البديعِ عُطارِدٌ
- تَجيشُ له بالمُعجِزاتِ الخَواطِرُ
- تُفرِّقُنا الأنسابُ في كلِّ مَجمَعٍ
- و تجمَعُنا الآدابُو هي أواصِرُ
- أرى حاجتي لم يَنأَ منها أوائلٌ
- فكيفَ نأى منها عليَّ الأواخِرُ
- و ما الذَّمُّ للأيامِ ذنباً لأنَّه
- بأمرِكَ يجري صرفُها المتواتِرُ
- و لا أظلِمُ المِقدارَ في بُعْدِ حاجَة ٍ
- تَمَسُّكَو الأقلامُ فيها المَقادِرُ
المزيد...
العصور الأدبيه