الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ناديكَ من مطرِ الإحسانِ ممطورُ >>
قصائدالسري الرفاء
ناديكَ من مطرِ الإحسانِ ممطورُ
السري الرفاء
- ناديكَ من مطرِ الإحسانِ ممطورُ
- و مُرتَجيكَ بغَمْرِ الجُودِ مَغمورُ
- و البِيضُ ظِلٌّ عليكالدهرَ منتشرٌ
- و النَّقعُ جَيبٌ عليكالدهرَمَزرورُ
- و الشِّرْكُ قد هُتِكَتْ أستارُ بَيضَتِه
- بحدِّ سيفِكَو الإسلامُ مَنشورُ
- كم وقعة ٍ لك شَبَتْ في ديارِهِمُ
- ناراًو أشرقَ منها في الهُدى نُورُ
- بنهضَة ٍ خَرَّ فُسطاطُ الكَفورِ لها
- خوفاًو أذعنَ بالفُسطاطِ كافورُ
- إن تَشْتَكِ الحَدَثُ الحَسناءُ حادثة ً
- سَعى بها حائنٌ منهم ومَغرورُ
- فإنَّها نَشوة ٌ وَلَّتْ عُذوبتُها
- و خَرَّ ذو التَّاجِ عنهاو هو مخمورُ
- يستنقِصُ الوِتْرَ من أعدائهِ مَلِكٌ
- عدوُّهُ حيثُ كانَالدهرَموتورُ
- مجاورٌ وَزَراً منهو هل وَزَرٌ
- و السَّيفُ في يد سيفِ اللّه مشهورُ
- يا مَنْ يَمُنُّ على الأسرى فيأسِرُهم
- عِلْماً بأنَّ طليقَ المَنِّ مأسورُ
- و مَنْ لَدَيْهِ رياضُ الحَمدِ مُونِقَة ً
- فزَهرُها فيه منظومٌ ومنثورُ
- إنْ تَعمُرِ السُّورَأو تُهمِلْ عَمارَتَه
- فإنَّه بك ما عُمِّرْتَ مَعمورُ
- مَحلُّكَ الغابُ يحمي اللَّيثَ حَوزَتُه
- فإن خَلا منه يوماًفهو مَجذُورُ
- للّهِ سُورٌ على الأيامِ يكلَؤُهُ
- و أنتَلا شكَّ فيهذلك السُّورُ
- حَمَيْتَهُ برماحِ الخَطِّ مُشرَعَة ً
- و كلُّ حُصْنٍ سوى أطرافِها زُورُ
- أنتَ الهُمامُ الذي مَنْ هَمِّهُ أبداً
- جَرُّ الحديدِو ذيلُ النَّقعِ مَجرورُ
- من أُسرة ٍ قهَروا كِسرى وأسرتَه
- و النَّاسُ مهتَضَمٌ منهم ومقهورُ
- لهم من البَرِّ مُصطافٌ ومُرتَبَعٌ
- و مَحْضَرٌ في ظِلالِ الحَضْرِ مَحْظورُ
- و لا معاقلَ إلا كلُّ سابِغَة ٍ
- يطوي الفِجاجَ سَناهاو هو منشورُ
- و كوكبٌ في ذُرى سمراءَ مُغرِبَة ٍ
- إذا تمادَى القنانَحرٌ وتَامورُ
- تَمَلُّ فارسَكَ المذكورَ في شِيَمٍ
- بمثلِها الذَّكَرُ الصَّمصامُ مذكورُ
- وافى ومَولِدُهُ المُوفي يخبِّرُنا
- بأنَّه ناصرٌ للمجدِ منصورُ
- جَرَى فِرِنْدُ أبيه في مَضارِبِه
- فجاءَ وهو حديدُ الحَدِّ مأثورُ
- فعاشَ ما نَشَرَ الدَّيجورُ حُلَّتَه
- و ما انطوَى بضياءِ الفَجْرِ دَيجورُ
- حتى نراهو حَدُّ السَّيفِ في يدِهِ
- مُثلَّمٌو سِنانُ الرُمحِ ماطُورُ
- إنَّ السَّماحَة َ أخلاقٌ عُرِفْتَ بها
- و المَكرُماتُ حَديثٌ عنكَ مَسطورُ
- و الدَّهرُ يا بْنَ أبي الهيجاءِ يفعلُ ما
- أمرْتَهفهو مَنْهيٌّو مأمورُ
- لو هَمَّ بأسُكَ بالطَّوْدِ الذي شَمَخَتْ
- هِضابُهُ لَهَوَى من بأسِكَ الطُّورُ
المزيد...
العصور الأدبيه