الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ >>
قصائدالسري الرفاء
لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ
السري الرفاء
- لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ
- و جامعَة ٌ شَمْلَ السُّرورِ شَمولُ
- رَبيبَة ُ عُمْرِ الزَّعْفَرانِذَكِيَّة ٌ
- شَمائِلَها للزَّعْفرانِ شُكُولُ
- تَضَمَّنَها في بيتِ عُررَة َ قائمٌ
- على فَردِ رِجْلٍ فيه ليسَ يَميلُ
- يُحَدَّرُ في الأكنانِ حياً مُسنَّداً
- و يُصْلَبُ في الجُدْرانِو هوَ قَتيلُ
- بأخضَرَتبدو منه للعينِ لُجَّة ٌ
- تَلاقَتْ دَبورٌ فوقَها وقَبولُ
- تَبَيَّضَ بالكافورِ لا أنَّ نَشْرَه
- يَقِلُّو لكنَّ السَّماحَ جَميلُ
- و أبيضَ صافٍ خَلَّصَتْه من القَذى
- شَمالٌ جلَتْ مَتْنَيْهِفهو صَقيلُ
- يَرُدُّ على الصَّهباءِ بَرْدَ فُؤادِها
- إذا زارَها منه أَخٌ وخَليلُ
- كأنَّ حَصى الياقوتِ نَهْبُ أكُفِّنا
- يَذوبُ عليها تارة ً ويَسيلُ
- و محبوسَة ُ الأنفاسِ مَجروحَة ُ الحَشا
- يُخَفِّفُ عنها الصَّبُّو هو ثَقيلُ
- كأنَّ شَمالاً صافَحَتْ صَفْوَ مائِها
- و ليسَ إليه للشَّمالِ سَبيلُ
- ترى أسمحَ الفِتيانِ يَطلُبُ نَيْلَها
- على أنَّه طَلْقُ اليدَيْنِ مُنِيلُ
- إذا لم يَكُنْ للماءِ ظِلٌّ يَكُنُّه
- فَسِربالُها ظِلٌّ عليه ظَليلُ
- و قد حَجَبَ الجُدرانَ عن كلِّ ناظِرِ
- منَ الريْطِ مَبلولٌ صَباه بَلِيلُ
- حِجابٌ من الكَتَّانِ رَقَّ هَواؤُه
- كأنَّ هَجيرَ اليَومِ فيه أصيلُ
- يُرَشُّ بماءِ الوَرْدِحتى ترى له
- دُموعاً على ما اخضلَّ منه تجولُ
- فإنْ أنتَ لم تُدْرِكْ ثِقاتَكَ عاجِلاً
- طلعْتَ عليهم والعُقولُ أُفولُ
المزيد...
العصور الأدبيه