الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ >>
قصائدالسري الرفاء
لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ
السري الرفاء
- لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ
- و نشَرَ اللَّيلُ جَناحاًفرَكَدْ
- دَعَوْتُ فِتيانَ الطَّرادِ والطَّرَد
- و مارِدُ الخُضرِ على الصَّيْدِ مرَدْ
- يَكشِرُ عن مثلِ الحِرابِأو أحدّ
- يُقصَدُ في آثاره حيثُ قَصَد
- فاحتملوا زُهْرَ مصابيحَ تَقِدْ
- و كلَّ صَفراءَ من الصُّفْرِ تُعَدّ
- حنَّانَة ٍ في اللَّيلِ من غيرِ كَمَد
- كأنَّ ماءَ البئرِ فيها يَطَّرِد
- يَقرَعُ للصَّيدِ يلْمومِ الجَسَد
- كأنه لولا اسْتِوَا الرأسِ وتَد
- فتوقُه الوحشُ صحيحاً إن رَقَد
- حتى إذا عايَنَها السِّرْبُ صدَد
- مُجِدَّة ٌ تُهدي له الحَيْنَ المُجِدّ
- بصَفحة ِ البدرِ ورنَّاتِ الأسَد
- فحُيِّرَتْ غِزلانُهفلم تَجِد
- و أقبلتْ تركضُ كالسِّربِ الفَرِد
- ثم غَشِيناهنَّ أمّاً وولَد
- و شادناً يُعطي القِيادَ مَنْ وَجَد
- يُورِدُها حوضَ المَنايا فتَرِدْ
- فحينَ لاحَ الفجرُ مُنصاتَ العَمَد
- و صارَ بحرُ اللَّيلِ ضَحضاحاًثَمَد
- خِلْنا المُدى وَرْداً له الوَردُ سَجَد
- و أَضحَتِ الأُهبُ شباريقَ قِدَد
- كأنها في الرَّوضِ نَظماً وبَدَد
- مُصَنْدَلاتُ القُمصِ تُغري وَ تَقِدْ
- فنحن والضِّيفانُ في عَيشٍ رَغَد
- نعُدُّ للزَّورِ كريماتِ العُدَد
- فمثلُنا بمثلِهِنَّ مُستَبِدّ
المزيد...
العصور الأدبيه