الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لَمحة ُ البارقِ من حيثُ لَمحْ >>
قصائدالسري الرفاء
لَمحة ُ البارقِ من حيثُ لَمحْ
السري الرفاء
- لَمحة ُ البارقِ من حيثُ لَمحْ
- طَمَحَتْ للشَّوقِ وَهْناً فطَمَحْ
- أَذكَرَتْنا الجِيرَة َ الغادين من
- برقة ِ الأبرقِ والرَّكْبَ الرَّوَحْ
- و الخيامَ المُسْتَقِلاَّتِ ضُحًى
- بظِباءِ نَزَحَتْ فيمن نَزح
- و تَرى الكارين مَغبوقاً به
- رَوَقُ الغيثِ بهأو مُصطَبَح
- و قُرى دِجلة َ تَطفو فوقَه
- واضحاتِ النَّهْجِ ما فيه وضَح
- كلُّ خَفَّاقِ الجَناحينإذا
- فارَقَته غَمْرة ُ الماءِ جَنَج
- و الرُّبا من شاطىء ِ النَّهرِإذا
- سَرَبَ الماءُ عليه وسَرَح
- و اختيالُ الرَّوضِ في وَشْيِ الحَيا
- و اعتراضُ الجوِّ في قَوسِ قُزَح
- وَطَنُ اللَّهوِفَمن مجروحة ٍ
- دمعُها الرّاحُو دمعٌ مُجتَرَح
- يُسلِمُ الدمعَ عليه نازحٌ
- لو رآه أسلمَ الدمعَ قُزَح
- حَبَّذا أحناؤه لا المُنحَنى
- و ذُرى الطَّلْحِ به لا مُطَّلَح
- حيثُ تُرْبُ الأرضِ مِسكٌ راقدٌ
- فإذا نبَّهه القَطْرُ نفَح
- و مَقالُ الشَّرْبِ للساقي أَدِرْ
- فَلَكَ الرّاح وللطاهي برَح
- يا ابْنَ فَهْدٍ أنتَ لي جارٌإذا
- حادثٌ أعضلَأو خَطْبٌ فَدَح
- كلُّ قولي لكَ ما هذا ندى ً
- حين قولي لأُناسٍ ما أشحّ
- أَرَبي أن أجلُبَ الحمدَ إلى
- يَعرُبيّ الفخْرِأو أُهدي المِدَح
- وَهَبَ المجدُ له أوضاحَه
- فارتداهُنَّو للنَّاسِ التَّرَح
- بات يجري والحيا في طَلَقٍ
- كلَّما كلَّ مُجاريه جَمَح
- هِمَّة ٌ إن شامَها غاضَتْ به
- هِمَّة ٌ إن رامَها لاحٍ ألحّ
- أصلحَ اللّهُ لكَ الدَّهرَفقد
- أصلحَتْ يُمناك دهري فصَلُح
- هو عيشٌ عادَ في صِحَّتِه
- و هلالٌ عادَ للسُّقْمِ شَبَح
- و صِيامٌ أزعجَت بارحَه
- سانحاتُ الفِطرِ من حيثُ سَنَح
- و رياضٌ تُجتَلى في طَرَفٍ
- نظمَ القَطْرُ حِلاها ومَلُح
- فإذا مرَّ بها مُرتَجِزٌ
- عاد فيها هَزِجَ الصَّوتِ أَبَحّ
- فالبَسِ البُردَ الذي منه ضَفا
- و ادخلِ البابَ الذي منه انفتَح
- و اقتدِح نارَ سرورٍ زَنْدُها
- حينَ يخبووجهُ ساقٍ وقَدَح
- بينَ أوتارٍ إذا ما استُنطِقَتْ
- نثِرَ العُنَّابُ فيه والبلَح
- و إذا ازْدَدْتَ لشيءٍ فَرَحاً
- فليَزِد شانيكَهمّاً وترَح
المزيد...
العصور الأدبيه