الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ >>
قصائدالسري الرفاء
لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ
السري الرفاء
- لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ
- و سيوفٌ شِفارُها الأَشفارُ
- فتكَتْ بالمحبِّ من غيرِ ثأرٍ
- فلها في فؤادِهِ آثارُ
- وَقعة ٌ باللِّوى استباحَتْ نُفوساً
- قَمَرَتْها غَرَّاءَها الأقمارُ
- و مهاً تَكتُمُ البَراقِعَ مِنْها
- صُوَراً هُنَّ للعُيونِ صِوارُ
- أعربَ البانُ بَينَهنَّفمن أَثْ
- مارِه الياسَمينُ والجُلَّنارُ
- قد صرَفْنا الأبصارَ عنهنَّ خَوْفاً
- إذ رَمَتْنا بِلَحْظِها الأَبصارُ
- هاتِها لم تُباشِرِ النَّارَو اعلَمْ
- أنها في المَعادِ للشُّرْبِ نارُ
- قَصُرَتْ ليلة ُ الخَوَرْنَقِ حُسْناً
- و اللَّيالي الطِّوالُ فيه قِصارُ
- بِكَرٌ تَرتَعي جَنَى اللَّهوِ غَضّاً
- و اللَّذاذاتُ بينَها أبكارُ
- إذ وجوهُ الأيَّامِ فيه رِياضٌ
- و مياهُ السُّرورِ فيه خِمارُ
- وَجَناتٌ تَحَيَّرَ الوَردُ فيها
- و ثُغورٌ جَرَتْ عليها العُقارُ
- كلَّما كرَّتِ الجِباهُ بصُبحٍ
- عطفَتْ ليلَها عليه الطِّرارُ
- فَضُحاه من الذَّوائبِ ليلٌ ؛
- و دُجاه من الخُدودِ نَهارُ
- غَنِيَتْ عن سَحائبِ المُزْنِ أرضٌ
- هنَّ من راحة ِ الأميرِ تُمارُ
- ظِلُّها سَجْسَجٌو زَهْرُ رُباها
- عَطِرٌو الحَيا بها مِدرارُ
- حيثُ لا وِرْدُنا ثِمادٌو لا الوَع
- دُ غرورٌو لا الهُجوعُ غِرارُ
- يَتصدَّى لظاهرِ البِشْرِ طَلقُ ال
- وَجْهِفيه سكينة ٌ ووَقارُ
- لا يُصَدُّ الثَّناءُ عَنهولا تَرْ
- غَبُ عن وِرْدِهِ النُّفوسُ الحِرارُ
- سائلِ الدَّيلَميَّ كيفَ رأى سِنْ
- جارَ لما تَنَمَّرَتْ سِنجارُ
- إذ تلاقَى بأرضِها الحَطَبُ الجَزْ
- لُ ونارٌ يُحُثُّها إعصارُ
- مَعْشَرٌ أصبحوا وُجوداًو أمسَوا
- عَدَماًو الخُطوبُ فيها اعتبارُ
- لم يَسِرْ حَينُهم إليهمو لكِنْ
- زَجَروا نحوَه الجِيادَ وسَاروا
- خطرَتْ بالقَنا الأُسودُ عليهِم
- فارتَوى منهُمُ القَنا الخَّطارُ
- في بَرارٍ تكشَّفَ النَّقْعُ عنها
- و هيَ من رَوْنَقِ الحديدِ بِحارُ
- مَوْقِفٌ لو أطَلَّ كِسْرى عليه
- لانْثَنَى كاسِفاً وفيه انْكِسارُ
- جَبَرَ المُلْكَ فيه جَبَّارُ حَرْبٍ
- رافعٌ من لِوائِهِ الجَبَّارُ
- أَسَدٌ في الحديدِ تَستَوحِشُ الأُسْ
- دُ لدَيهِو يأنَسُ الزُّوَّارُ
- قَبُحَ الضَّرْبُ في الوُجوهِ ولكن
- حَسُنَتْ عن سيوفكَ الأخبارُ
- و تَحلَّتْ بك المدائحُحتَّى
- هي شَدْوُ القِيانِ والأَسمارُ
- و اشرأَبَّتْ لكَ الدِّيارُفلو تس
- طيعُ سيراً سَرَتْ إليكَ الدِّيارُ
- نِعَمٌ للسُّيوفِ لا يَنفدُ الشُّكْ
- رُ عليهاأو تَنْفَدُ الأعمارُ
- أَبْرَأَتْنا كما أَبارَتْ عِدانا
- فَهْيَ فينا بُرْءٌو فيهم بَوارُ
- قد أَطاعَتْكَ في العدوِّ المَنايا
- و جرَتْ بالمُنى لك الأَقدارُ
- لا تَقُدْ جَحفَلاًفأنتَ من النَّج
- دَة ِ والبأسِ جَحْفَلٌ جَزَّارُ
- أيُّها اللاّئمي على صَوْنِ وَجْهي
- إنَّ بذْلَ الوُجوهِ شَيْنٌ وعارُ
- أَمَلِي في المُلوكِ عُسْرٌو لكنْ
- أملي في أبي المرجَّى اليَسارُ
المزيد...
العصور الأدبيه