الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ليسَ التجلُّدُ شِيمَة َ العُشَّاقِ >>
قصائدالسري الرفاء
ليسَ التجلُّدُ شِيمَة َ العُشَّاقِ
السري الرفاء
- ليسَ التجلُّدُ شِيمَة َ العُشَّاقِ
- إلا إذا شِيبَ الهَوى بنِفاقِ
- عُدْ بالمُدامِ على سَليمِ زَمانِه؛
- إنَّ المُدامَ له من الدِّرياقِ
- بكراً أضافَ إلى مَحاسِنِ خَلقِها
- قَرعُ المِزاجِ مَحاسِنَ الأَخلاقِ
- و أعوذُ من شَرْقِ البلادِ بِغَرْبِها
- فأؤُوبُ من وَصَبٍ إلى إخفاقِ
- مثلَ الهِلالِ أَغَذَّ شَهْراً كامِلاً
- فرَماه آخرُ شَهْرِه بمَحاقِ
- سَفَرٌرَجَوْتُ به النِّهاية َ في الغِنَى
- فبلغتُ منه نِهاية َ الإِملاقِ
- و لكَمْ طَلَعْتُ على الشآمِفنفَّسَتْ
- شِيَمُ الأميرِ التغلبيِّ خِناقي
- جَدَّدْتَ أخلاقَ المَكارمِ بعدَما
- أشفَتْ خَلائِقُها على الإخلاقِ
- و فَعَلْتَ في نُوَبِ الحَوادِثِ مثلَ ما
- فَعَلَتْ ظُباكَ بمَعْشَرٍ مُزَّاقِ
- و ملَكْتَ بالمِنَنِ الرِّقابَو إنَّما
- مِنَنُ المُلوكِ جَوامِعُ الأَعناقِ
- المجدُما سَلِمَتْ خِلالُكَسالِمٌ
- و الجُودُما بَقِيَتْ يَمينُكَبَاقِي
- علَّمْتَني النَّظرَ المديدَ إلى العُلى
- من بَعْدِ ما أَلِفَ العِدا إطراقي
- فكأنَّما أسطو لشَزْرِ لواحظي
- بِظُباً على كَيْدِ العَدُوِّ رِقاقِ
- فَلأَجلِبَنَّ إليكَ كلَّ غَريبَة ٍ
- تُضْحى الكِرامُ لها من العُشَّاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه