الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ليالينا بأحياءِ الغَمِيمِ >>
قصائدالسري الرفاء
ليالينا بأحياءِ الغَمِيمِ
السري الرفاء
- ليالينا بأحياءِ الغَمِيمِ
- سُقيتِ ذِهابَ مُذهَبة ِ الغُيومِ
- مضتْ بكِ رأفة ُ الأيامِ فينا
- و غفلة ُ ذلك الزمنِ الحَليمِ
- و غُرَّة ُ مُخطَفِ الكَشحينِ يرمي
- فؤادَ مُحبِّه عن طَرْفِ رِيمِ
- و كنَّا منكِ في جَنَّاتِ عيشٍ
- وَفَت حُسناً بجناتِ النَّعيمِ
- رياضُ محاسنٍ وسنا شموسٍ
- و طِلُّ دساكرٍ وجَنى كُرومِ
- و أجفانٌ إذا لحظَت جُسوماً
- خَلعنَ سَقامَهن على الجُسومِ
- و بينَ ملاعبِ الدَّيْرَيْنِ مَغنًى
- غَنِيتُ به ودارُ أخٍ حَميمِ
- يبيتُ البرقُ يُذكِرُني خِياماً
- ضُرِبنَ بها على كَرَمٍ وخِيمِ
- و ساجية َ الظِّلالِ مُقرِّطاتٍ
- ظُروفَ الراحِ مِن زَنجٍ ورُومِ
- و هل يشتاقُ ظِلَّ الكَرْمِ عافٍ
- ثَنى عِطْفَيه في ظلِّ الكريمِ
- مَحَتْ رسمَ الكَرى عن مُقْلَتِه
- رَواسمُ لا تَمَلُّ من الرَّسيمِ
- ترومُو قَد فَرَعنَ بنا فُروعاً
- من الفَيَّاضِ طَيِّبَة َ الأُرومِ
- إذا طافَت بعبدِ اللّه لاقَت
- سِماتِ الحمدِ في الوَجهِ الوَسيمِ
- أَغرُّ تَشُقُّ غُرَّتُه الدَّياجي
- وُضوحَ الصبحِ في الليلِ البَهيمِ
- تَقيَّلَ أوَّلَيهِفجاءَ يجري
- على نَهجِ السماحِ المُستقيمِ
- عَطاءٌ قُدَّ من تلكَ العَطايا
- و حِلمٌ عُدَّ من تلكَ الحُلومِ
- لك القلمُ الذي يُضحي ويُمسي
- به الإِقليمُ مَحمِيَّ الحريمِ
- هو الصِّلُّ الذي لو عَضَّ صِلاًّ
- لأسلَمه إلى ليلِ السَّليمِ
- دَعا الأطرافَفاجتمعَت إليه
- كما اجتمَع السُّوامُ إلى المُسيمِ
- أخو حِكَمٍ إذا بدأتْ وعادَت
- حكَمنَ بعَجز لُقمانِ الحكيمِ
- ملَكتَ خِطامَهافعلوتَ قَسّاً
- برَونقِها وقيسَ بنَ الخَطيمِ
- نُجومٌ لا تَغورُ قَمِنْ دَرارٍ
- يُسارُ بضَوئِهنَّ ومن رُجُومِ
- كحَلْي الخَودِ مُؤتَلِفِ النَّواحي
- و وَشْيِ الرَّوض مُختلِفِ الرُّقُومِ
- أراك اللّهُ ما تَهوَى وشِيبَت
- لك النَّعماءُ بالحظِّ الجسيمِ
- غَمامٌ مثلُ جُودك في انسكابٍ
- و عيدٌ مثلُ وجهِك في قُدومِ
- و دارٌ شُيِّدت بعظيمِ قَدرٍ
- يُهينُ كرائمَ النَّشَبِ العَظيمِ
- يَطوفُ المادحونَ بعَقْوَتَيها
- طَوَافَهُمُ بزَمزمَ والحَطيمِ
- تقاصَرتِ القصورُ لها فأضحَت
- و قد طُلنَ الكواكبَ كالرُّسومِ
- فَمِنْ شَرَفٍ على الجوزاءِ تُنبي
- فَوارعُه عن الشرفِ القَديمِ
- وَ مِنْ غُرَفٍ تُضيءُ الليلَ حُسناً
- فَتحسِبُها النُّجومُ من النُّجومِ
- جَزَيتُك بالذي تُولي ثناءً
- يَسرُّك بين سارٍأو مُقيمِ
- و ما ذمِّي لمحمودِ السَّجايا
- و ما حَمدي لذي الخُلقِ الذَّميمِ
- و ما زالتْ رياحُ الشِّعر شَتَّى
- فمن ريَّا الهُبوبِ ومن سَمومِ
- تُحيِّي الصاحبَ الطَّلْقَ المُحيَّا
- و تُعلِنُ شَتْمَ ذي الوَجهِ الشَّتِيمِ
- منحتُك من مَحاسِنها ربيعاً
- مُقيمَ الزَّهرِ سيَّارَ النَّسيمِ
المزيد...
العصور الأدبيه