الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا >>
قصائدالسري الرفاء
لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا
السري الرفاء
- لنا غُرفَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا
- وَ طَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا
- ترى العينُ من تحتِها روضة ً ؛
- و من فوقِها عارضاً مُمطِرا
- و ينسابُ قُدَّامَها جَدوَلٌ
- كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا
- و راحٌ كأَنَّ نسيمَ الصَّبا
- تحمَّلَ من نَشْرِها العنبرا
- و عِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ
- و نَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا
- و دَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ
- إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا
- تَجيشُ بأوصالِ وَحْشِيَّة ِ
- رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا
- كأنَّ على النَّارِ زنجيَّة ً
- تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا
- و ذي أربعٍ لا يُطيقُ النهوضَ
- و لا يألَفُ السَّيْرَ فيمن سَرى
- نُحمِّلُه سَبَجاً أسوداً
- فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا
- إذا قلَبَ القُرُّ كَفَّ الفتى
- حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصَرا
- و قد بَكَرَ العبدُ من عندِنا
- يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا
- فَشَمِّرْهُديتَ إلى لذَة ٍ
- فإنَّ أَخا الجدِّ من شمَّرا
المزيد...
العصور الأدبيه