الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> لمَّا مَضَى اليومُ حَميداًفانصَرَمْ >>
قصائدالسري الرفاء
لمَّا مَضَى اليومُ حَميداًفانصَرَمْ
السري الرفاء
- لمَّا مَضَى اليومُ حَميداًفانصَرَمْ
- و مَدَّ سِجْفَيْهِ الظَّلامُ المُدْلَهِمّ
- مِلْنا إلى فِلْقَة ِ مأثورٍ خَذِمْ
- يَلْقى بها فِلقة َ صَيْخودٍ أَصَمّ
- فيَبسِمانِ في اللقاءِ عن ضَرَم
- يَطيرُ كالبرقِ خَفا ثم اكتتمْ
- و تارة ً يَسقُطُ في بالٍ أحمّ
- فيَجتَبيهِ بقَضيبٍ كالقَلَم
- تأخُذُهُ أزرقَ كالخَدِّ لُطِمْ
- حتى إذا وَلَّدَ ناراً تَضْطَرِمْ
- قُمنا بها نَهْتِكُ أستارَ الظُّلَمْ
- و بِيبَنا ذاتُ ضَجيجٍ تَختَصِمْ
- إنْ نامَ غِزلانُ الصَّريمِ لم تَنَمْ ؛
- نَقرَعُها بينَ الوِهادِ والأَكَمْ
- قَرْعَ النَّواقيسِ إذا الصُّبحُ ابتَسَم
- تؤمُّ مخلوعَ العِذارِ حيثُ أَمّ
- أبيضَ مُسوَدَّ الخِلالِ والشِّيَم
- له على الصَّحْبِ أَيادٍ وكَرَمْ
- و نِعَمٌ هُنَّ على الوَحْشِ نِقَمْ
- أسرعُ قبلَ الشَّدِّ من سَيْلِ العَرِمْ
- يَقدُمُنا إلى الكِناسِ المُكْتَتَمْ
- مُسائِلاً عنه الصَّباو هي تَنُمّ
- حتى إذا الشَّربُ تراءَى من أَمَمْ
- حَيرانَ قد أَلبسَه الذُّعْرُ لمَمْ
- صَدَّ فَوافَى ثم أَلقَى للسَّلَمْ
- و ظَلَّ نَهباً بالأَكُفِّ مُقتَسَم
- لم يَشكُ من نابٍ ولا ظِفْرٍ أَلَمْ
- فما اعتلى في الشَّرقِ للصُّبحِ عَلَمْ
- حتى لَخَضَّبْنَا المِدَى منه بِدَمْ
- و أصبحَتْ أطرافُنا مثلَ العَنَم
- و ارتفعَتْ قُدورُنا على اللَّقَم
- قائلة ً للرَّكْبِ بالغَلْيِ هَلُمّ
- فنحنُ في خَفْضٍو في ظِلٍّ نِعَمْ
- لنا من البِيضِ حُصُونٌ وعِصَمْ
- لا خَوفَ ما عُذْنا بها ولا عَدَمْ
المزيد...
العصور الأدبيه