الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> للخالديَّينِ جَمالُ مَنْظَرِ >>
قصائدالسري الرفاء
للخالديَّينِ جَمالُ مَنْظَرِ
السري الرفاء
- للخالديَّينِ جَمالُ مَنْظَرِ
- و بِزَّة ٌ تَملأُ عينَ المُبصِرِ
- و العارُ في فِعلِهما المُشهَّرِ
- تَشابَها في مَنْظَرٍ ومَخبَرِ
- و اشترَكا إلى المماتِ في حَرِ
- يَحرُثُهُ جَدُّ فَدانِ الأصغَرِ
- و الزَّرْعُ إن تَمَّ بهللأكبَرِ
- أقولإذْ هَمّا بأمرٍ مُنكَرِ
- وراءَ سِترٍ لهما لم يَستُرِ
- و اعتفَرَا ظَبْيَ الصَّريمِ الأعفَرِ
- و اقتَسَما باللَّحظِ في المُعَجَّرِ
- و جَمَّشا الوَردَ بِوَرْدٍ أحمَرِ
- و لَعِبَتْ أَيديهما في القَرقَرِ
- أيُّهما بَعْلُ الغَزالِ الأَحوَرِ
- أَصَاحِبُ الشَّيْبَة ِ لم يُغَيِّرِ
- أَم الخَضيبُذي الصِّبا المُزَوَّرِ
- و كم قبيحٍ لَهُما مُسَتَّرِ
- في كلِّ مَبْدى نازحٍو محضَرِ
- يُسفِرُ عن ضِدِّ الصَّباحِ المُسْفِرِ
- و ذاتِ وَجْهٍ كَصَفا المُشقَّرِ
- لو رَضَّهُ الحافِرُ لم يُؤَثِّرِ
- خُلَّة ُ بَعلَينِ وخُلٍّ مُضْمَرِ
- يُعجِبُها وَقْعُ خَرابِ البَرْبَرِ
- و هْيَ مُعَنَّاة ٌ بكلِّ أسمَرِ
- أَحِينَ أَضحى شَيْبُها كالمِغْفَرِ
- و جاوَزْتَ عَصْرَ الفتاة ِ المُعْصِرِ
- حَنَّتْ إلى كُلِّ قُمُدٍّ أعْجَرِ
- فعَنبَرَتْ شَيئاً كَلَوْنِ العَنْبَرِ
- و لَبَّة ً في لَبَبٍ منْ جَوْهَرِ
- و جَلَسَتْ بينَ غُثاًو أغثَرِ
- فشَرِبامن ثَغرِها المُؤَشَّرِ
- ريقاً كريقِ النَّحْلَة ِ المُزَعْفَرِ
- و جاذبَا مِئزَرَ بَسْلِ المِئزَرِ
- فَلَقِيا شِنِّيرَها بِقَنْبَرِ
- طِعانُ يومٍ ضاحكٍ مُستَبشِرِ
- لم تَعثُرِ الخيلُ بهِ في عِثْيَرِ
- يَنسى به المطعونُ فَرْطَ المُنكَرِ
- و لو حَكَت عِرْسَ الضَّريرِ الأبخَرِ
- و زوجَة ُ ابنِ العَصبِ المخكَّرِ
- و هي وَقٌودُ النَّارِ يومَ المَحشَرِ
- و كيفَ للأعمى بحَظِّ الأعوَرِ
- مَعَرَّة ٌ لو فاضَ ماءُ الكَوْثَرِ
- و انهلَّ حنَّانُ الغَمامِ المُمْطِرِ
- و بَرَقَتْ لُجَّة ُ بَحرٍ أخضَرِ
- حتى ترى ساحة َ بَرٍّ أقفَرِ
- على الذي هُما به لم يَظْهَرِ
- إنّي على سَلْبِكُما لَمُجتَري
- و في الذي أَطلقْتُ غيرُ مُقتِرِ
- فاستمعا حَسناءَ لو لم تُهْجَرِ
- حَلَّى بها الخَاطبُ جِيدَ المِنبَرِ
المزيد...
العصور الأدبيه