الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> كَسَتْكَ الشَّبيبة ُ رَيعانَها >>
قصائدالسري الرفاء
كَسَتْكَ الشَّبيبة ُ رَيعانَها
السري الرفاء
- كَسَتْكَ الشَّبيبة ُ رَيعانَها
- و أهدَتْ لكَ الرَّاحَ رَيحانَها
- فَدُمْ للنَّديمِ على عَهْدِهِ
- و غادِ المُدامَ ونَدمانَها
- فقَد خلَعَ الأُفقُ ثَوْبَ الدُّجى
- كما نَضَتِ البِيضُ أجفانَها
- و ساقٍ يواجِهُني وجهُهُ
- فتَجْعَلُه العَينُ بستانَها
- يُتوِّجُ بالكأسِ كَفَّ النَّديمِ
- إذا نَظَمَ الماءُ تِيجانَها
- فطَوْراً يُوشِّحُ ياقوتَها
- و طَوْراً يُرصِّعُ عِقيانَها
- رَمَيْتُ بأفراسِها حَلبة ً
- مِنَ اللَّهْوِ تُرْهِجُ مَيدانَها
- و ديرٍ شُغِفْتُ بِغزلانِه
- فكِدْتُ أُقَبِّلُ صُلبانَها
- فلما دَجَى اللَّيلُ فرَّجْتُه
- برُوحٍ تُحيِّفُ جُثمانَها
- بشَمْعٍ أُعِيرَ قُدودَ الرِّماحِ
- و سُرْجٍ ذُراها وألوانَها
- غُصونٌ من التَّبْرِ قد أَزْهَرَتْ
- لهيباً يُزَيِّنُ أفنانَها
- فيا حُسنَ أرواحِها في الدُّجى
- و قد أكلَتْ فيه أبدانَها
- سَكِرتُ بِقُطرُبُّلٍ ليلة ً
- صبَوْتُ فغازلْتُ غِزلانَها
- و أيُّ ليالي الهَوى أحسنَتْ
- إليَّفأَنكرْتُ إِحسانَها
المزيد...
العصور الأدبيه