الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> قُصاراكَ في اللَّومِ أن تَقْصُرا >>
قصائدالسري الرفاء
قُصاراكَ في اللَّومِ أن تَقْصُرا
السري الرفاء
- قُصاراكَ في اللَّومِ أن تَقْصُرا
- و حقّيَ في الغَيِّ أن أُعذَرا
- و لم أنسَ يومي بِقُطرُبُّلٍ
- و ليلي على القُفْصِأو عُكْبَرا
- زمانٌ تملَّيْتُه مُقبِلاً
- و عَيشٌ تلقَّيتُهُ مُسْفِرا
- و ملآنُ من عَبَرات الكُرومِ
- كأنَّ على فَمِه عُصفُراً
- إذا قرَّبَتْه أكفُّ السُّقاة ِ
- مِنَ الكأسِ قَهقَهَ واستعبَرا
- تُروِّحُه عَذَباتُ الغَرامِ
- بريَّا النَّسيمِإذا ما جرى
- و ريمٌإذا رامَ حَثَّ الكُؤو
- سِقَطَّبَ للتِّيهِ واستَكبرا
- و جَرَّدَ من طَرفِهِ خَنجَراً ؛
- و من نُونِ طُرَّتِه خَنجَرا
- ترى وَرْدَ وَجنَتِه أحمراً
- و ريحانَ شاربِه أخضرَا
- شكَرنا لإدريسَ أفعالَه
- و حُقَّ لإدريسَ أن يُشكَرا
- عَرَفْنا به طُرُقَ المُنْكَرَاتِ
- و لولاه لم نَعرِفِ المُنكَرا
- فطَوراً يُعيدُ لنا كَدَّة ً ؛
- و طَوراً يُعيدُ لنا شَوْذَرا
- إذا عَمَرَتْ دارُه لم أُطِلْ
- بُكايَ على مَنزِلٍ أقفَرا
- و إن قَدَّمَت يومَه النَّائِباتُ
- فلستُ أُسَرُّ بمَنْ أخِّرا
المزيد...
العصور الأدبيه