الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> قد اغتدى والصُّبحُ في إقدامِه >>
قصائدالسري الرفاء
قد اغتدى والصُّبحُ في إقدامِه
السري الرفاء
- قد اغتدى والصُّبحُ في إقدامِه
- و اللَّيلُ قد أعَرضَ لانهِزامِه
- كأنَّما الجَوْزاءُ في انصِرامِه
- راعي سَوامٍ بَثَّ من سَوامِه
- أو مُتَمَطٍّ هَبَّ من منامِه
- بمُلجَمٍ قد باتَ في لِجامِه
- مُصْغٍ إلى الفارسِ في قِيامِه
- حتى خَبا المصباحُ في مُدامِه
- و قَلَّ سَيرُ كأسِه وجامِه
- قد أُلهِمَ الطَّاعَة َ في إلهامِه
- و مُخطَفٍ شَمَّرَ عن أكمامِه
- مُحتَلِمٍ قد سادَ بابنِ عامِه
- يَكتَنُّ بَدْرُ الأُفْقِ في لِثاِمِه
- يُجنَبُ مَغبوطاً على إكرامِه
- مُبَجَّلاً دونَ بني أَعمامِه
- أَهرَتَ كالمُغرقِ في ابتسامِه
- ضَمَّرَه في مُبتَدى أعوامِه
- و صانَه عن عابِه وذامِه
- فجاء كالمُفرِقِ من سَقامِه
- يَطرِفُ عَنْكَ الجَمْرَ في ضِرامِه
- ألحاظُه تُخْبِرُ عن عُرامِه
- يَشُبُّ ما حُرِّكَ من زِمامِه
- كأنَّما رُوِّعَ في أحلامِه
- حتى إذا ما افترَّ عن حُسامِه
- و احتدَمَ المِقدارُ في احتدامِه
- و استنزلَ السَّربَ على أحكامِه
- أحرزَ ما رُمناه من آرامِه
- فما رُزِقْناهفَمِنْ إنعامِه
- و ما حُرِمْناه ففي ذِمامِه
- حتى يذوقَ المُرَّ من حِمامِه
المزيد...
العصور الأدبيه