الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> عِشْ مدَى الدَّهْرِيا أبا إسحاقِ >>
قصائدالسري الرفاء
عِشْ مدَى الدَّهْرِيا أبا إسحاقِ
السري الرفاء
- عِشْ مدَى الدَّهْرِيا أبا إسحاقِ
- و وَقاكَ الخطوبَما عشتَو اق
- فلقَد أطلقَتْ يَمينُكَ جُوداً
- كانَ من قبلَ مُوثَقاً بوِثاقِ
- إنَّ داراً تَضُمُّ أخلاقَكَ الغُرَّ
- لَدارُ الجِنانِ غيرَ اختلاقِ
- مَنزِلٌ كالرَّبيعِ حَلَّتْ عليه
- حالياتُ السَّحابِ عِقْدَ النِّطاقِ
- يُمْتِعُ الطَّرْفَ من طَرائِفِ حُسْنٍ
- يَتَجافى بها عن الإطراقِ
- بينَ ساجٍ كأنَّه ذائبُ التِّبْ
- رِ على مِثلِ ذائبِ الأوراقِ
- و عَذارَى كأنَّهُنَّ مِنَ الحُس
- نِعَذارَى سَفَرْنَ للعُشَّاقِ
- تَتلاقى رؤُوسُها لِتَدانٍ
- و تَناءَى جُسومُها لافتراقِ
- حَلِيَتْ من ثِمارِهافتَراءَتْ
- حالياتِ النُّحورِ والأَعْناقِ
- تَخْرُقُ المُزْنَ والتُّرابَ إلى الما
- ءِ بتلكَ الفُروعِ والأعراقِ
- فَلِماءِ البُحورِإذ رَسَخَتْ في
- هِو ماءِ الغَمامِ فيه تَلاقَي
- كيفَ قابَلتَها أَرَتْكَ رِياضاً
- و سَماءً مُخَضَرَّة َ الآفاقِ
- يَنثُرُ الرِّيحُ حَلْيَهافَتراه
- نَهْبَ أيدي العُفاة ِ والطُّرَّ اقِ
- بِدَعٌلو تحقَّقَتْ ببَقاءٍ
- كُنَّ أَولى من الحِلَى بالحِقاقِ
- و إذا كانَتِ الجواهِرُ للزِّي
- نَة ِ كانَتْ جَواهِرَ الأرزاقِ
- فكأنَّ الطَّلْعَ النَّضيدَ جُفونٌ
- يَتَصَدَّعْنَ عن سُيوفٍ رِقاقِ
- صَنَعَتْ فوقَها التماثيلَ أيدٍ
- عاجِزاتٌ عن صَنعَة ِ الخَلاَّقِ
- مِنْ وَجوهٍ مثلِ البدورِ صِباحٍ
- و قُدودٍ مثلِ الغُصونِ رِشاقِ
- أَلْبَسَتْها مَحاسِنَ الخَلْقِ لَمَّا
- عَجِزَتْ عن مَحاسِنِ الخلاقِ
- فإذا ما الرِّياحُ حرَّكْنَ منها
- خَيَّلَتْ أنَّ خَيْلَها في استباقِ
- و تَراءَتْ أُسودُها واثِباتٍ
- مُبْدِياتٍ خَناجِرَ الأشداقِ
- يَغْتَدي بينَها الفُهودُ على الغِز
- لانِ خُزْرَ العُيونِ سُودَ المآقي
- حَيوانٌ بلا حَياة ٍفمنه
- حائِدٌ عن مَنِيَّة ٍ ومُلاقي
- وقِيانٌ مَنَعْنَ أسماعَنا الحظْ
- ظَ وَوَفَّرْنَه على الأَحْداقِ
- و رِياضٌ لم يُنْشِ زَهرَتَها التُّر
- بُو لم يَسْقِها منَ الغَيْثِ سَاقِي
- فتَمَلَّ السُّرورَما عِشْتَ فيه
- باصطباحٍ من لَذَّة ٍ واغتباقِ
- و ثَناءً زُفَّتْ إليكَ عَذارا
- هُفليسَت مَرُوعة ً بِطَلاقِ
المزيد...
العصور الأدبيه