الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> عُذِلتُو هَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه >>
قصائدالسري الرفاء
عُذِلتُو هَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه
السري الرفاء
- عُذِلتُو هَلْ عَذْلُ المُتيَّمِ نافِعُه
- و أُسمِعْتُ لو أصغَى إلى اللَّومِ سامِعُه
- تَعَرَّقَه الصَّبرُ الجَميلُو في الحَشا
- رَسيسُ هَوى ً تَنْهَلُّ عنه مَدامِعُه
- و هَلْ لمُحِبٍّ طاوَعَ الشَّوْقَ دَمعُه
- على بُعْدِ مَنْ يَهواهُصَبْرٌ يُطاوِعُه
- وَقَفْنا نَذودُ الدَّمْعَو الدَّمْعُ سَابحٌ
- و عُجْنا نُحيِّي الرَّبعَو الشَّوْقُ رابِعُه
- فأَلبَسَني جِزعاه حُلَّة َ جازِعٍ
- و جَرَّعَني ماءَ الغَرامِ أَجارِعُه
- أعاتبُ طَرْفي أن يُفيضَ دُموعَه
- و إنْ جَرَّ قلبي أن تُذاعَ وَدائِعُه
- و لستُ أُضِيعُ الحَزمَ في فَيْضِ عَبرَة ٍ
- لِفَقْدِ شَبابٍ ليسَ يُوجَدُ ضائِعُه
- و كم في عَدِيٍّ من كُهولٍ وفِتيَة ٍ
- كِرامٍلهم كَهْلُ السَّماحِ ويافعُه
- جَزَيناهُمُ حَمْداً لحُسْنِ صَنيعِهِم
- و كلُّ امرىء ٍ يُجْزَى بما هو صانِعُه
- إذا المجدُ أمسى في المُلوكِ مُفَرَّقاً
- فَفِي تَغلبٍ يُمسي ويُصبحُ جامعُه
- و إن كانَ عبدُ اللّه شادَ لها العُلا
- فإنَّ عَلِيّاًفي الذي شادَتابعُه
- فتى ً شَرَعَ المجدَ المُؤَثَّلَفالعُلا
- مآربُهو المكرُماتُ شَرائِعُه
- فلا جودَ إلاّ ما تُفيدُ يمينُه؛
- و لا مجدَ إلاّ ما تَشيدُ وقائِعُه
- إذا وَعدَ السَّرَّاءَ أَنجَزَ وعدَه
- و إن أوعَدَ الضَّرَّاءَفالعَفوُ مانِعُه
- يَحِنُّ إلى وِرْدِ المَنِيَّة ِ حاسِر
- إذا حانَ عن وِرْدِ المَنيَّة ِ دَارِعُه
- هُوَ الدَّهْرُ يَجري في البَرِيَّة ِ بأسُه
- ببُؤسىو تَجري بالسُّعودِ صَنائِعُه
- رمَى اللهُ أرضَ الرُّومِ منه بقاسمٍ
- يَروعُ العِدا قبلَ الكَريهَة ِ رائِعُه
- يَعودُ إلى الرُّمحِ الرُّدَينيِّ ماؤُه
- و يُورِقُ إن ضُمَّتْ عليه أصابِعُه
- و لمَّا تراءَى للعدوِّ مُصَمِّماً
- تراءَتْ له تحتَ العَجاجِ مَصارِعُه
- فآبَ سَليبَ الغُمْضِ تَحسِبُ أنَّه
- من الرُّعْبِ صَبٌّ قد أُقِضَّتْ مَضاجِعُه
- و إن عَفَتِ الأقدارُ عنهفقَد عَفَتْ
- مَصايفُه منهوَ أَقْوَتْ مرابِعُه
- لِيَهْنِ الأميرَ التَّغلبيَّ قُدومُه
- و فَتحٌ توالَتْ بالسُّعودِ طوالِعُه
- نَشَرْتُ له في كلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ
- ثَناءً تُرَوِّي السَّامِعين بَدائِعُه
- فأيُّ لَبيبٍ ليسَ يَبسِمُ قلبُه
- سُروراًإذا أَصغَتْ إليه مَسامِعُه
- مَلَكْتَ زِمامَ الدَّهْرِ في كلِّ حالَة ٍ
- فليسَ يَضُرُّ الدَّهرُ مَنْ أنتَ نافِعُه
- و أومَضَ لي من جُودِ كَفِّكَ لامِعٌ
- و ما الغَيْثُ إلا حيثُ يُومِضُ لامِعُه
- فأغنيتَني بالجُودِ عن كلِّ مُمْسِكٍ
- أكافِحُه عن جُودِهِ وأُقارِعُه
المزيد...
العصور الأدبيه