الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> عَلَّ طيفاً سرَى حليفَ اكتئابِ >>
قصائدالسري الرفاء
عَلَّ طيفاً سرَى حليفَ اكتئابِ
السري الرفاء
- عَلَّ طيفاً سرَى حليفَ اكتئابِ
- مُطفىء ٌ من صبَابة ٍ وتَصابِ
- لم يُذِقْنا حلاوة َ الوَصْلِ إلاَّ
- بين عَتَبٍ مبرِّحٍ وعِتابِ
- كيفَ عنَّتْ لنا ظِباءُ كِناسٍ
- غادَرَتْها النَّوى شموسَ قِبابِ
- كلُّ ريمٍ يَشفي إذا رُمتَ منه ال
- وَصْلَ حَرَّ الهوى ببَرْدِ الرُّضابِ
- لطمَتْ خدَّها بحُمْرٍ لِطافٍ
- نال منها عَذابَ بيضٍ عِذابِ
- يتشكَّى العُنَّابُ نَورَ الأَقاحي
- واشتكى الوردُ ناضرَ العنَّابِ
- نحنُ في معدِنٍ من اللؤم مُطغٍ
- دونَ عَذْبِ النَّدى أليمِ العَذابِ
- قصدَتْنا يدُ الحوادثِ فيه
- بسِهامٍ من الخُطوبِ صِيابِ
- ودَعَتْنَا إلى العِراقِ هَناة ٌ
- لأمورٍ تنقضُّ مثلَ العُقاب
- كلُّ زنجيّة ٍ كأن سوادَ ال
- لَيلِ أهدَى لها سوادَ الإهابِ
- تَسحَبُ الذَّيْلَ في المسيرِفتختا
- لُوطوراً تمرُّ مرَّ السَّحابِ
- وتشُقٌّ العُبابَ كالحيَّة ِ السَّوْ
- داءِ أبقَتْ في الرَّمْلِ أثْرَ انسيابِ
- وإذا قُوِّمَتْ رؤوسُ المطايا
- للسُّرى قُوِّمَت من الأذنابِ
- مُهدِياتٌ إلى الأميرِ لُباباً
- من ثناءٍ يُثْنَى منَ الآدابِ
- زهرة ٌ غَضَّة ُ النَّسيمِ غَذَاها
- صفوماءِ العلومِ والآدابِ
- فهي كالخُرَّدِ الأوانسِ يَخلِطْ
- نَ شِماسَ الصِّبا بأُنْسِ التَّصابي
- رِقَّة ٌ فوقَ رِقَّة ِ الخصرِ تُبْدِي
- فطنة ً فوقَ فطنة ِ الأعرابِ
- طالباتٍ أبا المُفَضَّلِ يَمْتُتْ
- نَ إليه بأَوكَدِ الأسبابِ
- خطبَتْ ودَّه ونائلَه الغَمْ
- رَوكم أعرضت عن الخُطَّابِ
- ملكٌ ما انتضى المهنَّدَ إلا
- خِيلَ بدراً يسطوبحدِّ شِهابِ
- خِيمُه في مواطنِ الحِلْمِكَهْلٌ
- ونَداهُ في عُنفوانِ الشَّبابِ
- راتعٌ في رِياضِ حمدِ أُناسٍ
- رتَعوا منه في رياض ثَوابِ
- قمرٌ أطلعَتْه أقمارُ ليلٍ ؛
- أَسَدٌ أنجبَتْه آسادُ غابِ
- جَلَبَ الخيلَ ضُمَّراً تُلْهِبُ العُشْ
- بَ إذا ما أثَرْنَ نارَ الضِّرابِ
- بخميسٍ كأنما حَجَبَ الشَّمْ
- سَوقد ثارَ نقعُه بضَبابِ
- وكأنَّ اللِّواءَ في الجولما
- باشَرَتْه الصَّبا جَناحا عُقابِ
- فإذا الرِّيحُ نبَّهتْهوقد أغْ
- ضى تبدَّى لها وُثُوبَ الحُبابِ
- في مقامٍ للموتِ تُحْتَسَبُ الأنْ
- فُسُ في هَبْوَتَيْهِ أيَّ احتسابِ
- حين أَوفَى على العِراقِ طُلوعَ ال
- بَدْرِ في ليلِ حادثٍ مُسترابِ
- فثنَى الأرضَ منه محمرَّة َ الأرْ
- جاءِوالأفقُ حالكُ الجِلبابِ
- آلُ حمدانَ غُرَّة ُ الكرمِ المحْ
- ضِوصفوالصَّريحِ منه اللُّبابِ
- أشرقَ الشرقُ منهمُ وخلا الغَرْ
- بُولم يخلُ من نَدى ً وضِرابِ
- نَزَلوا منه مَنْزِلاً وسَمُوهُ
- بالنَّدى فهو مَوسِمُ الطُّلاَّبِ
- يَنْجلي السِّلْمُ عن بدورٍ رَواضٍ
- فيهوالحربُ عن أسودٍ غِضابِ
- جادَنا منهمُ سَحائبُ جودٍ
- أنشأَتها جَنوبُ ذاك الجَنابِ
- فحمَلْنا مِلءَ الحقائبِ من أفْ
- وافِ مدحٍ يبقى عَلى الأَحقابِ
- واستقلَّت بنا سواعٍ تخوضُ ال
- بحرَ خَوضَ النُّسورِ بَحْرَ السَّرابِ
- شتَّتتْ شملَها الشَّمالُوأمسَت
- كالغرابيبِ عُذِّبَتْ باغترابِ
المزيد...
العصور الأدبيه