الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> عافَ الوقوفَ على المحلِّ العافي >>
قصائدالسري الرفاء
عافَ الوقوفَ على المحلِّ العافي
السري الرفاء
- عافَ الوقوفَ على المحلِّ العافي
- و أقامَ إلفَ مَوَدَّة ِ الأُلاَّفِ
- صَبٌّ يُواصِلُللصَّبابَة ِقاطعاً
- و يُلِمُّ من ألمِ الغَرامِ بِحَاف
- ظَامٍ إلى الوَجَناتِ يُورِدُهُ الرَّدَى
- وَرْدٌ بها يُجنى بغيرِ قِطافِ
- و يَزيدُهُ ضُعْفُ الخُصورِإذا انثَنَتْ
- للوَجْدِأَضعافاً على أضعافِ
- أيامَ يَعْطِفُهعلى لَذَّاتِه
- خَنِثُ الشَّمائلِ مائسُ الأعْطافِ
- و الشَّرْبُ قد صبّوا الصَّباحَ على الدُّجى
- ما بينَ ضَوْءِ سوالفٍ وسُلافِ
- و البدرُ يَظهرُ في السَّحابِكأنَّه
- عَذراءُ تنظُرُ من وَراءِ سِجافِ
- و الرّاحُ قد حملَتْ لها ريحُ الصَّبا
- نَفَحاتِ مِسْكٍ بالعَبيرِ مُدافِ
- و تناهَبَتْ كاساتُها ظُلَمَ الدُّجى
- نَهْبَ العُفاة ِ نَدى أبي العَطَّافِ
- حَكَمٌ على الأيَّامِ يحكُمُ في العِدا
- و المالِ حُكمَ مُجانِبِ الإنصافِ
- فَمحلُّه خَضِرُ الجَنابِ من النَّدى
- عَذْبُ المَوارِدِ آمِنُ الأكنافِ
- حالي الثَّرى يجري النَّسيمُإذا جرَى
- صُبْحاًبأنفاسٍ عليه ضِعافِ
- قطعَ الوفودُ به المسيرَو طالَما
- وَصَلوا الذَّميلَ إليه بالإيجافِ
- عرَفوا الأميرَ مُواصِلاً معروفَه
- بخلائِقٍ مِسكِيَّة ِ الأعرافِ
- و كَسَوه من بِدَعِ القريضِ مدائحاً
- موشيّة ً كبدائعِ الأفوافِ
- أعطى فقَصَّرَ في العَطاءِ بحاتمٍ
- وسَطا فأخمَلَ سطوة َ الجحَّافِ
- في مَعْرَكٍ طافَ الرَّدى بِكُماتِه
- عندَ اختلافِ الطَّعْنِ أيَّ طَوافِ
- فإذا السَّنابِكُ أنشأَتْ ليلاً به
- ثَقَبَ الصَّباحَ له سَنا الأسيافِ
- من أسرة ٍ أَسَرَتْ لها صِيدَ العُلى
- وَقَفافا أَصْيَدَ في الرَّدى وَقَّافِ
- جعلُوا السُّيوفَ لكلِّ خَطْبٍ مَعْقِلاً؛
- إنَّ السُّيوفَ معاقلُ الأَشراف
- و كَساهُمُ صَفوُ النَّجاة ِ خَلائِقاً
- أصفى من الماءِ الزُّلالِ الصَّافي
- فلهُم عَزائِمُ ما امتضَيْنَ صَوارِماً
- إلا جَلَيْنَ بها دُجَى الأَسيافِ
- و مَحلُّ عِزٍّ شاملٍ ما احتلَّه
- باغٍ كَساه البغيُ ثَوبَ خِلافِ
- إلاّ رأى الرّاياتِ تَخفُقُ حولَه
- و رأى الوَشيجَ مُخَضَّبَ الأَطرافِ
المزيد...
العصور الأدبيه