الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> طوَى الشَّوقَلولا بارِقٌ يَتأَلَّقُ >>
قصائدالسري الرفاء
طوَى الشَّوقَلولا بارِقٌ يَتأَلَّقُ
السري الرفاء
- طوَى الشَّوقَلولا بارِقٌ يَتأَلَّقُ
- و طيفٌ بأسبابِ الكَرى يَتَعلَّقُ
- و أملَقَهُ وَشْكُ الفِراقِفَدَمعُه
- طريدُ هوى ً في صَفْحَة ِ الخَدِّ يَعلَقُ
- وَقَفْنا وتَذرافُ الدُّموعِ خَليقَة ٌ
- طُبِعْنا عليهاو العَزاءُ تَخَلُّقُ
- و لمّا اعتنقْنا خِلْتُ أنَّ قلوبَنا
- تَنَاجَى بأفعالِ النَّوىو هي تَخفِقُ
- هي الدَّارُ لم يُخْلِ الغَمامُ ولا الهَوى
- مَعالِمَها من عَبْرَة ٍ تَتَرَقْرَقُ
- لوى عُنُقي عنها المَشيبُو قد أُرى
- جَنيبَ الصِّبا فيها أخُبُّ وأُعنِقُ
- أقولُو قد راقَ العيونَ بَهاؤُها
- سَقَتْكَ السَّحابُ الغُرُّ مما تُرَوِّقُ
- فلا عَيشَ إلاّ ما أفادَ بها الصِّبا ؛
- و لا وَجْدَ إلا ما أفادَ التَّفَرُّقُ
- و مَوْسُومَة ٍ كاساتُها بِفَوارسِ
- من الفُرْسِ تَطْفُو في المُدامِ وتَغرَقُ
- أُقَبِّلُ منهم كلَّ شاكٍ سِلاحَه
- و في يدِه سَهْمٌ إليَّ مُفَوَّقُ
- كأنَّ الحَبابَ المُستديرَ قِلادَة ٌ
- عليهو تَوريدُ المُدامَة ِ يَلْمَقُ
- أَحِنُّ إليهاو الظَّلامُ مُمَسَّكٌ
- و أصدُفُ عنهاو الصَّباحُ مُخَلَّقُ
- و لو لم أكنْ جارَ الأميرِ لكانَ لي
- أَديمٌ بِظُفْرِ النَّائباتِ مُمَزَّقُ
- بِجُودِ أبي الهَيْجاءِ أُلبِسْتُ نِعْمَة ً
- مُجدَّدَة ً تَصْفو عليَّ وتُشرِقُ
- قطعْتُ لها في الأرضِ عُقْلَ مدائحٍ
- تُغَرِّبُ في أقطارِها وتُشَرِّقُ
- فلا هُوَ مَسبوقاً إلى غايَة ِ النَّدى ؛
- و لا أنا في شَأوِ المَحامِدِ أُسبَقُ
- غَمامٌمتى تَخْفِقْ لساريهِ رايَة ٌ
- على الأرضِلا يُقلِعْ وفي الأرضِ مَخفَقُ
- رَفيقٌ إذا الجاني استجارَ بِعَفْوِه
- و لكنَّه بالقِرْنِ لا يَتَرَفَّقُ
- حَوَتْ تَغْلِبٌ سَيفاً بهو حَوى بها
- كَسمراءَ يُمضيها سِنانٌ مُذَلَّقُ
- وَ يَوْمٍ كأنَّ الشَّمْسَ فيه مَريضَة ٌ
- مُرَنَّقَة ٌ ألحاظُها حينَ تَرمُقُ
- إذا اسودَّ فيه النَّقْعُأَو مَضَتِ الظُّبا
- فغُودِرَ من إيماضِهاو هو أبلَقُ
- كأنَّ عِتاقَ الخَيْلِ تَنقُصُ ما التَقَتْ
- بقُطريِهِ أو تَزدادُ حينَ تَفَرَّقُ
- تَوَرَّدْتَهو الحِلمُ تحتَ رِواقِه
- أسيرُ الحِفاظِ المُرِّو الجَهْلُ مُطلقُ
- فَجَلَّيْتَ مِنْ ظَلمائِهو هو حالِكٌ
- و وَسَّعْتَ من أَرْجائِهِو هو ضَيِّقُ
- بِضَرْبٍ كَشَقِّ الأَقحَميِّ تَرى له
- جُيوبَ العَذارى في الخَدودِ تُمَزَّقُ
- و طَوَّقْتَ قَوْماً في الرِّكابِ صَنائِعاً
- كأنَّهُمُ منها الحَمامُ المُطَوَّقُ
- غَرَسْتَ بها غَرْساً يُحَيِّيكَ زَهرُه
- و يُدنيكَ من أثمارِهو هو مُونِقُ
- أتتْكَو قد أعْدَتْ خلالُكَ لفظَها
- خِلالاًففيه من خِلالِكَ رَوْنَقُ
- مَعانٍكأَنفاسِ الرِّياحِ بِسَحْرَة ٍ
- تَمُرُّ بِنُوَّارِ الرِّياضِ فتَعبَقُ
- يُقَصِّرُ عنها خاطِبٌو هو مِصقَعٌ ؛
- و يَعجَزُ عنها شاعرٌ وهو مُفْلِقُ
المزيد...
العصور الأدبيه