الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> سَعدٌ حُبِيتَ بهِوجَدٌّ مُقبِلُ >>
قصائدالسري الرفاء
سَعدٌ حُبِيتَ بهِوجَدٌّ مُقبِلُ
السري الرفاء
- سَعدٌ حُبِيتَ بهِوجَدٌّ مُقبِلُ
- و سعادة ٌ تَصفو عليك وتكمُلُ
- و مسرَّة ٌ قُرِنَت بشملٍ جامعٍ
- فَسَمَت جَنوبُ رياحِه والشَّمأَلُ
- ظَفِرَت يداك أبا المظفربالتي
- كانَ الزمانُ بها يَضَنُّ ويَبخَلُ
- جَاءَتكو هي عَقيلة ُ الصَّدَفِ التي
- أضحَى لها من لُجِّ بَحرٍ مَعقَلُ
- زُفَّ العَفافُ إلى العَفافِ ولم يكُن
- شرفُ الفَضِيلة ِ فائتاً من يَفضُلُ
- كَرَمٌ تَشعَّبَ سَيلُه ثم التقَى
- إذ لم يكن عن مُلتقاها مَعدِلُ
- و بناتُ عمَّ المرءِ خيرُ نسائِه
- إنَّ الكريمَ إلى الكَريمة ِ أَمْيلُ
- فالمجدُ عِندَهما ضَحوكٌ مُسفِرٌ
- و النسلُ بينَهما مُعِمٌّ مُخوِلُ
- فرعانِ ضَمَّهما الظَّلالُ المُرتضَى
- في الغِرِّ والشرَفُ الرفيعُ الأطولُ
- يا غُرَّة َ الأُمَراءِ إنَّ زَمانَنا
- ما عِشتَ في الدُّنيا أَغَرُّ مُحجَّلُ
- أنتَ الحَيا الجَوْدُ الذي آفاقُه
- تَنهلُّ بالمعروفِأو تَتَهَلَّلُ
- عَلِمَت ربيعة ُ أَنَّك العَلَمُ الذي
- يَهدي إلى سُنَنِ النَّدى من يَجهَلُ
- الكوكبُ الفَرْدُ الذي يُسرَى به
- و الليلُ مُعتكِرُ الجوانبِ أَليَلُ
- و المُبتَني الشرفَ الذي لا يَنثني
- الحاملُ العِبءَ الذي لا يُحمَلُ
- إن حلَّ فهو من الجلالة ِ مَحفِلٌ ؛
- أو سارفهو من الشَّهامة ِ جَحفَلُ
- يُلحَى على البُخلِ الرجالُ وإنّما
- يُلحَى على كَرمِ الفِعالِ ويُعذَلُ
- و الجورَ يَكرهُ غيرَ أنَّ يمينَه
- أبداً تجورُ على اللُّهى فتُقَبَّلُ
- لمَّا ذكَرتُ الحادثاتِ بذِكره
- جاءَت إليَّ صُروفُها تَتنصَّلُ
- هُنِّئتَ ما أُعطيتَه من نِعمة ٍ
- غَرَّاءَ تَحسُنُ في العُقولِ وتَجمُلُ
- فكأنَّني بك بين نسلٍ طاهرٍ
- تَردي أمامَك في الحديدِ وتَرفُلُ
- كالبدرِ حفَّته كواكبُ أُفقِه
- و اللَّيثِ تَخْطِرُ في حِماه الأشبُلُ
- ما جَمَّلَتكَ مدائحي لكنَّها
- أضحَت بذِكركَ في الورَى تَتجمَّلُ
- عادَت بمدحِك مَعلَماً ولقد تُرى
- من قبلِه وكأنَّما هي مَجهَلُ
- أنتَ الحُسامُ فِرِندُهُ في مَتنِه
- مُتردِّدٌ ويدُ المدائح صَيقَلُ
- فاسلَم لكلِّ فضيلة ٍ تَعلو بها
- ما ليس يعلوه السِّماكُ الأَعزَلُ
- متجنِّباً خَطَلَ الكلامِ كأنَّما
- بُعِثَ البعِيثُ له وعاشَ الأخطَلُ
- فكأنَّه سيفٌ بِكَفِّك مُنتضًى
- و كأنَّه عِقدٌ عليك مُفَصَّلُ
المزيد...
العصور الأدبيه