الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ >>
قصائدالسري الرفاء
رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ
السري الرفاء
- رُبَّ مُنيفٍ في ذُرى مُنيفِ
- أَركانُه مُرهَفَة ُ السُّيوفِ
- تَخفِقُ تَحتَ عارِضٍ كَثيفِ
- كهَودَجٍ مُمَسَّكِ السُّحوفِ
- لفِتيَة ٍ على الهَوى عُكوفِ
- قد بَكَروا للقَنَصِ المألوفِ
- بحالِكِ الجِلبابِ والنَّصيفِ
- أوضاحُه من درعِه الرَّصيفِ
- فَرْدٌتخيَّرناهُ مِنْ أُلوفِ
- مؤَيَّدٌ بِعَسكَرِ الحُتوفِ
- يَكشِرُ عن خَناجرٍ صُفوفِ
- تَضمَنُ للصَّحْبِ قِرَى الضُّيوفِ
- تَراه قبلَ شَدِّه العَنيفِ
- مُخَضَّبَ الظُّفْرِ من الغُضروفِ
- عِناقُه للخائنِ الملهوفِ
- عِناقَ لا بَرٍّ ولا عَطوفِ
- آنسَ في مَطمورَة ِ الحُتوفِ
- مَوشِيَّة ًكالبُرْدِ ذي التَّفويفِ
- تَضْحَكُ عن دمْعِ الحَيا المَذروفِ
- سِرْبَ مهاً كاللّؤلؤ المَشوفِ
- أسلمَها المَشتى إلى المَصيفِ
- فرتَعَتْ في نِعَمِ الخَريفِ
- فشامَها بِمُقْلَتَي غِطريفِ
- و امتدَّ كالصَّعْدَة ِ في التَّثقيفِ
- و انصبَّ للحَينِ انصبابَ مُوفِ
- فشكَّ بين النَّحْرِ والشُّرسوفِ
- مثلَ سِنانِ القَيْنِ ذي التأنيفِ؛
- طِرادَ لا وانٍ ولا ضَعيفِ
- و أخْذَ جبَّارٍ بها عَسُوفِ
- و راحَ قد جَلَّ عن التَّعنيفِ
- في يومِ قَرٍّ جادعِ الأُنوفِ
- يَنْقَضُّ مثلَ الكُرسُفِ النَّديفِ
- أو مثلَ كافُورَتِه السَّفوفِ
- عن أُذُنَيْهِ وعَنِ الصَّليفِ
- مِثلَ انفصامِ العِقْدِ والشُّنوفِ
- فنحنُ من عَطائِه في ريفِ
- و نَعمَة ٍ دانية ِ الرَّفيفِ
- بينَ قَديدِ اللَّحمِ والصَّفيفِ
- نِعمَة ُ رَحْمَانٍ بنا رَؤوفِ
المزيد...
العصور الأدبيه