الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> رَدَّ جَفني بسَافحِ الدَّمعِ يَندى >>
قصائدالسري الرفاء
رَدَّ جَفني بسَافحِ الدَّمعِ يَندى
السري الرفاء
- رَدَّ جَفني بسَافحِ الدَّمعِ يَندى
- حينَ حيَّيتُهفأحسَنَ رَدَّا
- سَمَحَتْ لي به السُّجوفُفما حا
- دَ عن العينِو الرَّكائبُ تُحدَى
- قمرٌكلَّما مَنَحناه لَحظاً
- منحَ اللَّحْظَ جُلَّناراً وَ وَرْدا
- هو كالرِّيمِ ما تَلَفَّتَ جيداً ؛
- و هو كالغُصْنِ ما تأَوَّدَ قَدَّا
- أناإن راحَ أو غَدا لفِراقٍ
- في رَواحٍ من الحِمامِ ومَغْدى
- أيُّها البرقُإن وَجَدْتَ غَماماً
- فاَسْقِ نجداً بهو مَن حَلَّ نَجدا
- و تعهَّدْ تلكَ الخِيامَففيها
- ظَبَياتٌيَفتُكْنَ بالصَّبِّ عَمْدا
- بجديدِ الشُّؤبوبِ يُصبحُ منه
- خَلَقُ الرَّوْضِ نَاضراً مُستَجِدَّا
- و مُرِبٍّ يُخفي صَنائعَ بيضاً
- حينَ يُبدي لنا شمائلَ رُبْدا
- و كأنَّ الوميضَ يَنشُرُ نُوراً
- في أعاليه أو يُفَوِّفُ بُرْدا
- عادَ بحرُ السُّرورِ بالشَّيبِ جَزْراً
- بعدما كان بالشَّبيبة ِ مَدَّا
- و أساءَ الزَّمانُ فيه إلينا
- حينَ أعطى القَليلَ منه وأكدى
- كانَ كالبرقِ استَتمَّ خُموداً
- قبلَ أن يُستَتِمَّ للعينِ وَقْدا
- قد غَنِينا عَنِ السَّحابِو لو كا
- نَ رَحيقاً بين السُّقاة ِ وشَهْدا
- أصبحَتْ راحة ُ الأميرِ أبي الهي
- جاءِ أَحلَى جَنى ً وأعذبَ وِرْدا
- سَيِّدٌ يَهدِمُ الثَّراءَو يَبني
- سُؤدُداً في حِمى النُّجومِ ومَجدا
- غَمَرَتْنا له سِجالُ عطَايا
- كَسِجالِ الغَمامِ أسرفَ جِدَّا
- يَضعُفُ الشُّكرُ عن مُكافاة ِ ما نَوْ
- وَلَ فيهاو ما أفادَ وأَسدى
- و إذا عُدَّتِ المَناهلُ كانَتْ
- يَدُهُ منهلاً من العُرفِ عِدَّا
- سَدَّ منه وجهَ الخُطوبِ فأضحَى
- دونَ ما يتَّقي من الدَّهرِ سَدَّا
- و كفَى الوَفْدَ أن يَحُثَّ المَطايا
- بندى ً يغتدي إلى الوَفْدِ وَفْدا
- أنتَ سَعدُ العُفاة ِيا بْنَ سعيدٍ
- و كَفاهم بأن تُطاوِلَ سَعدا
- مستهلٌّ إذا تبسَّمَ برقاً
- و هو بينَ الخُطوبِ قَهقَهَ رَعدا
- باتَ يُهدي إليَّ شَوْقاً إلى بِشْ
- رِكَ مستبشِراً إلى الرَّوضِ يُهدى
- و بطيءٌ في السَّيرِ يُسرِعُ وَمْضاً
- مثلَ ما تُسرِعُ الأناملُ عَدَّا
- فتذكَّرْتُ جد نُعماكَ لَمَّا
- مَرِحَ الغَيثُ في الرِّياضِ وجدَّا
- أنا جَلْدٌ على الخطوبِو لكنْ
- لستُ فيها على جَفائِكَ جَلْدا
- أُوسِعُ الدَّهرَمذ تعتَّبْتَذمّاً
- بعدَما كنتُ أُوسعُ الدَّهرَ حَمْدا
- فكأني أرى السُّرورَ عَدوّاً
- أَتَحَدَّاهُو المُدامة َ هنداً
- فلو اني ارتشفتُ ثَغْرَ حبيبٍ
- باردِ الظَّلْمِ لم أنلْ منه بَردا
- أَجَفاءً مُرّاًو لم أَجْنِ ذَنْباً
- فأُجازَى به بُعاداً وصَدَّا
- و اطِّراحاً يَبيتُ يُخْلِقُ صَبْراً
- بينَ أحشايَ أو يجدِّدُ وَجْدا
- حينَ جارَت عليَّ أحداثُ دَهْرٍ
- ليسَ يَسلُكْنَ بيإذا سِرتُ قَصْدا
- نُوَبٌ لو علَتْ شماريخَ رَضوى
- أوشكَت أن تَخُرَّ منهنَّ هَدَّا
- عَرَضَتْني على الحُسامِفأضحَى
- كلُّ عُضوٍ مني لِحَدَّيْهِ غِمْدا
- و كَسَتْ مَفْرِقي عِمامة َ حَرْبٍ
- أُرجُوانيَّة َ الذَّوائبِ تَنْدَى
- و إذا قِسْتُ هجرَكَ المُرَّ بالدَّهْ
- رِو ما قد جَناه كان أَشَدَّا
- أنا حُرٌّإذا انتسبْتُو لكنْ
- جَعلَتْني لكَ الصَّنائعُ عَبْدا
- لا أقولُ الغَمامُ مثلُ أيادي
- كَو لا السيفُ مثلُ عَزْمِكَ حَدَّا
- أنتَ أمضى من الحسامِ وأصفى
- من حَيَا المُزنِ في المُحولِو أندَى
المزيد...
العصور الأدبيه