الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> حِمى الأَميرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ >>
قصائدالسري الرفاء
حِمى الأَميرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ
السري الرفاء
- حِمى الأَميرِ أمانُ الخائفِ الوَجِلِ
- و راحتاه حياة ُ السَّهلِ والجَبلِ
- هُوَ الجوادُ الذي لولا مكَارمُه
- لم يُعرَفِ الجُودُ في الدنيا ولم يُنَلِ
- يا أوسعَ الناسِ صَدراً يومَ مَلحَمة ٍ
- و أضربَ الناسِ فيها هامة َ البَطلِ
- فُصِدتَ والسعدُ في أعلى مطالِعه
- مُقابلٌ منك سَعداً غيرَ مُنتقِلِ
- يدُ السَّماحِ جَرى منها سَحَابُ دمٍ
- و كم لها من سَحابٍ في النَّدى خَضِلِ
- مُورَّدُ السَّيلِ يُضحي من تَنسُّمِه
- لطيبِه عن جَنِيِّ الوَردِ في شُغُلِ
- كأنَّما خاضَتِ الريحُ العبيرَ به
- أو صَافَحت زَهَرَ الحَوذانِ والنَّفَلِ
- فإن يكُن نالَ منكَ الفَصدُ ما عَجِزت
- عنه الكُماة ُ بحدِّ البِيضِ والأَسَلِ
- فما على كَفِّك الآسي بِمبِضَعِه
- أنحَى ولكنّه أنحَى على الأَملِ
- وإن يكُن مسَّها من جرحِه أَلَمٌ
- فطالما أَلِمَت من كَثرة ِ القُبَلِ
- لا تَكذِبنَّ فلو جاز الفِداءُ لها
- من الحديدِ فدَاها الناسُ بالمُقلِ
- ما بالُ رسميَ من جَدْوى يَديك عَفا
- فصارَ أوضحَ منه دارسُ الطَّللِ
- لقد تجاوزْت بي وقتي وأيُّ حياً
- في غيرِ إبَّانِه يَشفي من الغَلَلِ
- و قد تَمَهَّلْتَ شَهراً بعدَه كَمَلاً
- و إنَّما خُلِقَ الأنسانُ من عَجَلِ
المزيد...
العصور الأدبيه