الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ >>
قصائدالسري الرفاء
تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ
السري الرفاء
- تَلافَ السَّهمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ
- و هل يُنْجيكَ من تَلَفٍ تَلاَفي
- تُذَكِّرُني العَفافَو ليس هذا
- أوانَ العَفْوِ عنكو لا العَفافِ
- و قد برقَ الهجاءُ بقَاصِفاتٍ
- تَهُمُّ لها قَناتُكَ بانقِصافِ
- فرشْتُ لك البسيطة َ منه جَمراً
- يَضُرُّ بذي الحِذاءِو أنتَ حافي
- و كيفَ تنالُ عارفتي وعفوي
- و لم تَمْحُ اعترافَكَ باعترافِ
- أرى الجَزَّارَ هَيَّجَني ووَلَّى
- و كاشَفَني وأسرعَ في انكشافي
- ورفَعَ شِعرَه بعيونِ شِعري
- فشابَ الشَّهدَ بالسُّمِّ الزُّعافِ
- لقد شَقِيَتْ بمِديَتِكَ الأضاحي
- كما شَقِيَتْ بغارَتِكَ القَوافي
- توعَّرَ نَهْجُها بكو هو سَهلٌ
- وَكُدِّرَ وِرْدُها بكو هو صافي
- فتكْتَ بها مثقَّفَة َ النَّواحي
- على فِكْرٍ أَسَدَّ من الثِّقافِ
- لها أَرَجُ السَّوالفِ حينَ تُجلَى
- على الأَسماعِأو أرَجُ السُّلافِ
- جمَعْنَ الحُسْنَيَينِفمِن رِياحٍ
- مُعَنْبَرَة ٍو أرواحٍ خِفافِ
- و ما عَدِمَتْ مُغيراً منكَ يَرمي
- رقيقَ طباعِها بطباعِ جَافي
- كأنَّ مَحاسِنَ الأشعارِ شَرْعٌ
- تُحَبِّبُهُفجاءَ على الخِلافِ
- مَعانٍ تُستَعارُ من الدَّياجي
- و ألفاظٌ تُقَدُّ من الأثافي
- كأنَّك قاطفٌ منها ثِماراً
- سُبِقْتَ إليه إبَّانَ القِطافِ
- و شَرُّ الشِّعْرِ ما أدَّاهُ فِكْرٌ
- تَعَثَّرَ بينَ كَدٍّ واعتسافِ
- لقد شَكَتِ القَصائِدُ منك ضَيماً
- فهل حامٍ يَقيها الضَّيمَ كافي
- جَرَيْتَو طِرْفُها السبَّاقُ جارٍ
- و ضِقْتَ وباعُها الممتدُّ وافي
- و تزعُمُ أنَّكَ المشهورُ فَضْلاً
- فَلِمْ تَخفَىو بَرقُ الحَيْنِ خافي
- تَفاوَتْناو هل تَخفَى القُدامى
- على لَحْظِ العُيونِ مِنَ الخَوافي
- و فَضْلُ الهامِ من بُغْضِ الذُّنابى
- و عِزُّ التَّاجِ من ذُلِّ الخِصافِ
- رُمِيتَ منَ الهجاءِ بذي غِمارٍ
- إذا ما فاضَ غَرَّقَ ذا النِّطافِ
- و ضاقَ بكَ الفضاءُ الرَّحْبُ لمَّا
- عَطَفْتُ عليك فَضفاضَ العِطافِ
- و لستُ أُسيءُ مُبتَدِئاًو لكنْ
- أجازي بالإساءَة ِ أو أكافي
- سأَشفي الشِّعْرَ منك بِنَظْمِ شِعْرٍ
- تَبيتُ له على مثلِ الأَثافي
- و أُبْعِدُ بالمَوَدَّة ِ منك جُهدي
- فَقِفْ لي بالمَوَدَّة ِ خَلفَ قافِ
المزيد...
العصور الأدبيه