الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> تَزْدادُ مَنْعاًإذا ما رُمْتُ إسعَافا >>
قصائدالسري الرفاء
تَزْدادُ مَنْعاًإذا ما رُمْتُ إسعَافا
السري الرفاء
- تَزْدادُ مَنْعاًإذا ما رُمْتُ إسعَافا
- و تُعلِنُ الظُّلمَإنْ حاولتُ إنصافَا
- غُصْنٌ يُحمِّلُني عِبءَ الهَوى فمَتى
- ضَعُفْتُ عنه حبَتْني منه أَضعافا
- ماذا عليهاو قد خَفَّتْ رَكائِبُها
- لو كان يأمَنُ منها الصَّبُّ ما خَافا
- بل ما على السِّرْبِإذ فاجاكَلو عَطَفَتْ
- ظِباؤُه لك أجياداً وأَعطافا
- أَقبَلْنَ يَكْسِرْنَ أَجفاناً مُفَتَّرَة ً
- إلى الصَّبابَة ِأو يَمدُدْنَ أَطرافا
- تُثنَى مُثَقَّلَة ٌ منها مُخَفَّفَة ٌ
- كأنَّما قُسِمَتْ قُضْباً وأَخفافا
- و ربَّما عَنَّ ديباجُ الخُدودِ لنا
- و قد كَساه وَشيكُ البَيْنِ أَفْوافا
- و أَومَضَتْ من خِلالِ السِّجْفِ بارِقَة ٌ
- أطاعَها مَطَرُ الأجفانِ تَذرافا
- أَيَّامَ يَحسُدُ عِطْفَيْهِ الحُسامُإذا
- ما هَزَّهُو ثَنَى عِطْفَيْه إرهافَا
- حيَّا الكَثيبَ ونادى الشَّوقَ من كَثَبٍ
- فلم يُطِقْ لغُروبِ الدَّمْعِ إيقافا
- و ما خَفا البَرقُ إلا عادَ يُذكِرُه
- من الثَّنِيَّة ِ أَجزاعاً وأخيافا
- أَلِيَّة ٌ بالكَرى المَجفُوِّ تُبعِدُه
- عنَّا الرَّكائِبُ إرفالاً وإيجافا
- لقَد أَبحتُ شَريفَ القَولِ ذا حَسَبٍ
- في الأزدِ مُوفٍ على العَلياءِ إشرافا
- إلى ابنِ فَهْدٍ زَفَفْنا كلَّ آنسَة ٍ
- عذراءَتُتحِفُهُ بالحَمْدِ إتحافا
- جاءَتْه لا تتقاضى عندَه عِدَة ً؛
- أنَّىو قد أخذَتْ جَدواه أسلافا
- أَلِفْنَ منه فِناءً ما حَلَلْنَ به
- إلاّ وَجَدْنَ جِنانَ العَيْشِ ألفافا
- أَغَرُّ يَكشِفُ عنَّا كلَّ نائبَة ٍ
- كالصُّبحِ مازالَ للظَّلماءِ كَشَّافا
- يَجري إلى الجُودِيومَ الجُودِ مُبْتَسِماً
- إذا البَخيلُ غدا للبُخلِ وَقَّافا
- سامٍإذا القومُ راموا نَيْلَ سُؤدُدِهِ
- عَلا سُمُوّاًفحَطَّ القومَ إِسفافا
- إنْ خالفُوا المجدَ لم يَعْدِلْ مُخالفَة ً
- أو أخلَفُوا الوَعْدَ لم يُتْبِعْهُ إخلافا
- دعا السَّماحَ سَقيفاً منه حينَ دَعا
- من المُلوكِ أَخِلاَّءً وأَحلافا
- نَزورُ منه وِساعَ الجُودِ نُوسِعُه
- حَمْداًو يُوسِعُنا بِرّاً وألطافا
- يَفُلُّ عنَّا سِهامَ الخَطْبِ مُقتَدِراً
- حتَّى يُعيدَ سِهامَ الخَطْبِ أَهدافا
- مَنْ ذا يُفاخِرُهُ إنْ عَدَّمُفْتَخِراً
- من سِرِّ يَعْرُبَ أمجاداً وأشرافا
- عُلاً تَطيبُ بريَّاها مدائِحُنا
- كالمِسْكِ تأخُذُ منه الرِّيحُ أَعرافا
- و شيمَة ٌإن رأَيْنا الجودَ مُقتَصِداً
- فيمَنْ سواهأَرَتْنا الجُودَ إِسرافا
- و عَزمَة ٌ لا تَزالُالدَّهرَنَجدَتَه
- تَهُزُّ منها على الأَعداءِ أسيافا
- إن وَفَّرَ السَّيفَ يومَ الرَّوْعِتالِدُه
- أعادَ تَوفيرَه بالبَذْلِ إتلافا
- بَيْنا تَراهُ عَطوفاً في مَكارِمِه
- حتى تَراه على الأقرانِ عَطَّافا
- يَمشي بِضَوْءِ الظُّبا في كلِّ مُعتَرَكٍ
- مُدَّتْ عليه سُجوفُ النَّقْعِ أَسْدافا
- أبا الفوارسِلازالَتْ مَدائِحُنا
- تَعتَدُّنا لكَ زُوَّاراً وأَضيافا
- ما فَوَّقَ الدَّهرُ لي سَهْماً جَزِعْتُ له
- إلاّ وَجَدتُكَ لي دِرْعاً وتِجفافا
- جَاءَتْكَ مَعنى ً وألفاظاً مُدَبَّجَة ً
- كأنَّها دُرَرٌ شَقَّقْنَ أصدافا
- وافَتْ تُهَنِّيكَ بالأجرِ الجزيلِ على
- شَهْرِ الصِّيامِو بالعيدِ الذي وافى
المزيد...
العصور الأدبيه