الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> تَذَكَّرَ أيامَه الخالِية >>
قصائدالسري الرفاء
تَذَكَّرَ أيامَه الخالِية
السري الرفاء
- تَذَكَّرَ أيامَه الخالِية
- فما رَقَأَت عَبرة ٌ جَاريه
- أقولُ لمُعتَكِرِ الطُّرَّتَيْنِ
- مِنَ الغَيثِ مُلتَهِبِ الحاشِيه
- على الرَّبَضِ المُرتَدِي بالرِّياضِ
- سِجالُك والبِيعة ِ الدَّانيه
- على طَلعة ِ الجَدِّ نَغنَى بِها
- عن الصُّبحِ في اللَّيلة ِ الدَّاجِيه
- و حَسناءَ لمَّا يَشِن حُسنَها
- تَقادمُ أعوامِها الماضيه
- و مأهولة ٍ من تَماثِيلِها
- إذا هي يوماً غدَت خَاليه
- و ما منحَ الشمسَ شَمَّاسُها
- و ما خَبَأَ القَسُّ في الخابيه
- فسَقياً لملعبِ غِزلانِها
- و أَعظُمِ رُهبانِها البَاليه
- و ساحرة ِ الطَّرفِ مَطبوعة ٍ
- على الظَّرفِ مُقسِمة ٍ شَافيه
- و نقشِ عَبِيرٍ على وَجنة ٍ
- كما نُقِشَ الوَردُ بالغاليه
- رِباعٌ تَقنَّصتُ غِزلانَها
- و قَارَعتُ آسادَها الضَّاريه
- إذا غَنَّتِ الطَيرُ فيها ضُحًى
- حَسِبْتُ القِيانَ بها شَاديه
- و إن راحَ رُعيانُها أَطْرَبَتْكَ
- فَواقِدُ أولادِها الثَّاغيه
- لَقِيتُ سروري بها كاملاً
- و صافحْتُ كأسي بها وافِيه
- فإن أرَها سَالِماً أَستَلِم
- فَوارِعَ أركانِها العالِيه
- وَأغْشَ بحَانَة َ أُترُجَّة ٍ
- أَمُت ثالثَ الدَّنِّ والباطيه
- و يَغْمِزُ كفِّيَ كَفَّ النَّديمِ
- و يُومِضُ طَرفي إلى السَّاقِيه
- و أسبُقُ بالشُّكرِ أَولَى الصَّلاة ِ
- وَ أَثْنِي العِنانَ إلى الثانيه
- و أَضرِبُ بالفَصِّ وجهَ الثَّرى
- فإمَّا عليَّ وإمَّا لِيه
- فإن كُنتَ للخُلدِ رَيحانة ً
- فدَعني أكُنْ حَطَبَ الهاويه
- و إن كنتَ تَدعو إلى مَذهبٍ
- فإني إلى تَركِه دَاعيه
المزيد...
العصور الأدبيه