الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> باليُمْنِ ما رفع الأميرُ وشيَّدا >>
قصائدالسري الرفاء
باليُمْنِ ما رفع الأميرُ وشيَّدا
السري الرفاء
- باليُمْنِ ما رفع الأميرُ وشيَّدا
- و بِجَدِّه النَّعماءُ ما قد جدَّدا
- قصرٌ أنافَ على القصورِ بحُلَّة ٍ
- مَلِكٌ أنافَ على المُلوكِ مؤيَّدا
- قُلناو قد أعلاه جَدٌّ صاعِدٌ
- في الجوِّ حتى ما يُصادِفُ مَصْعَدا
- أَبِنِيَّة ٌ ببنائِها فُضِحَ البِنَا
- أَم فَرقَدٌ بسَناه شانَ الفَرقَدا
- غُرَفٌ تَألَّقُ في الظَّلامِفلو سَرى
- بضِيائِهاساري الدُّجُنَّة ِ لاهتدَى
- عُنِيَ الرَّبيعُ بها فَنَشَّرَ حولَها
- حُلَلاً تُدَبِّجُ وَشْيَها أيدي النَّدى
- فكأنَّما تُزجي السَّحائبُ فوقَها
- جَيشاً يهُزُّ البَرقُ فيه مِطْرَدا
- و كأنَّما نَشَرَ الهواءُ بجوِّها
- في كلِّ ناحية ٍ رِداءً مُجسَدا
- و كأنَّ ظِلَّ النَّخلِ حولَ قِبابِها
- ظِلُّ الغَمامِإذا الهجيرُ تَوقَّدا
- من كلِّ خَضراء ِالذَّوائبِ زُيِّنَتْ
- بثِمارِها جِيداً لها ومُقَلَّدا
- خرَقَتْ أسافلُهنَّ رَيَّانَ الثَّرى
- حتى اتَّخَذْنَ البحرَ فيه مَورِدا
- شَجَرٌ إذا ما الصُّبحُ أسفرَ لم يَنُحْ
- للأمنِ طائرُهو لكن غَرَّدا
- غَنِيَتْ مَغانيها الحِسانُ عنِ الحَيا
- ماراحَ في عَرَصَاتِهِنَّو ما اغتدَى
- بمُشَمِّرٍ في السَّيْرِ إلا أنَّه
- يَسري فيمنَعُه السُّرى أن يَبعُدا
- وَصَلَ الحَنينَ بِعَبْرَة ٍ مَسفوحَة ٍ
- حتى حَسِبْناه مَشُوقاً مُكْمَدا
- مُستَرْفِدٌ أمواجَ دِجلة َ رافدٌ
- وجهَ الثَّرى أَكْرِمْ بهِ مُستَرْفِدا
المزيد...
العصور الأدبيه