الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> إنْ عادَه بعدَ السُّلُوِّ غَرامُه >>
قصائدالسري الرفاء
إنْ عادَه بعدَ السُّلُوِّ غَرامُه
السري الرفاء
- إنْ عادَه بعدَ السُّلُوِّ غَرامُه
- فَلَه من الدَّمْعِ المَصونِ سِجامُه
- لا غَرْوَ إنْ غَرِيَ العَذولُ بِلَوْمِه
- طالَتْ صَبابَتُهُفطالَ مَلامُه
- ما هاجَ عَهْدَ الشَّوقِ إلا مَعْهَدٌ
- رامَتْ بقلبي في الهَوى آرامُه
- و أَنا الفِداءُ لمَنْ أصابَ مَقاتِلي
- باللَّحظِ مِنْ خِلَلِ السُّجوفِ سِهامُه
- أبدَى لنا البدرَ المُبِينَ جَمالُه
- و شَمائِلَ الغُصْنِ الرَّطيبِ قوامُه
- أَسْيَانُ يَكسِرُ للسَّلامِ جُفونَه
- و لو استطاعَ شَفَى الغَليلَ سَلامُه
- إنِّي وإن عَرَمَ الزَّمانُ لَعائِذٌ
- بالصَّبْرِ ما استولَى عليَّ عُرامُه
- مُستَصْحِباً عَزْماً مُضيئاً في الدُّجى
- تجري بفَاجِعَة ِ النَّوى أحكامُه
- أَجْني بِهِ ثَمَرَ القَريضِفأَصْطَفي
- منه الذي يُعيي سِوايَ مَرامُه
- فزِمامُ أبكارِ القَصائدِ في يَدي
- و المجدُ في كَفِّ الأميرِ زِمامُه
- بدرُ العَلاءِ إذا بَدافعَلَيهِ مِنْ
- بَدرِ السَّماءِ ضياؤُه وتَمامُه
- و إذا تبَسَّمَ واستَهَلَّفَعارِضٌ
- لاحَتْ بَوارِقُه وفاضَ غَمامُه
- نَفسي فداءُ عَليٍّ الباني العُلى
- فلقَد عَلَتْ بِعُلُوِّهِ أيَّامُه
- مَلِكٌ يَليقُ به الثَّناءُفيغتدي
- كالرَّوْضِ يُشِرقُ نَثرُه ونِظامُه
- رَدَّ السَّماحَو قد تقادَمَ عَهدُهُ
- مُخضَرَّة ً عَرَصاتُه وإِكامُه
- و بَنَتْ يَداه لِتَغْلِبٍ شَرَفاً عَلَتْ
- فَوقَ النُّجوم قِبابُه وخيامُه
- أيُّ الفَضائلِ يُرتَجَى إدراكُها
- من مُغْرَمٍ بالمجدِ طالَ غَرامُه
- أَنَوَالُهُ يومَ النَّدى أَمْ بِشْرُه
- و سَطاهُ يومَ الرَّوْعِ أَمْ إِقدامُه
- وَسَمَ الزَّمانَ بِوَقْعَة ٍ عَدَوِيَّة ٍ
- سِيَّانِ فيها عَزمُهُ وحُسامُه
- أَوضَحْتَ نَهْجَ المَكرُماتِ فنَهْجُها
- بادٍ سَناهُمُنيفَة ٌ أعلامُه
- و وَصَلْتَ للإسْلامِ بأسَكَ مُقْدِماً
- بِضياءِ عَزمِكَفاستنارَ ظَلامُه
- في مَوْقِفٍ صَبَغَتْ سُيوفُكَ أرضَه
- بِدَمِ العِداة ِفما يَثورُ قَتامُه
- لو لَم يَعُذْ فيه الدُّمُسْتُقُ هارِباً
- عندَ الكَريهَة ِ ما عَداهُ حِمامُه
- وَدَّ البَرِيَّة َ أن عُمرَكَ دائمٌ
- و كذا الربيعُ يُحِبُّ منه دَوامُه
- لو أنَّ جُودَ يَدَيْكَ غَيْثٌ وابِلٌ
- عَمَّ البِلادَ رَذاذُهُ ورِهامُه
- فالحمدُ مَضروبٌ عليك رِواقُه ؛
- و المجدُ مَقْضِيٌّ لديكَ ذِمامُه
- و إذا أناطَ بكَ الرَّجاءِ مُؤَمِّلٌ
- صَدَقَتْ مُناهو حُقِّقَتْ أحلامُه
- إنَّ الأميرَ أعادَ لي نَهْجَ الغِنَى
- و أعادَ في عُودي النَّدى إنعامُه
- و بنَيْلِه أُلْبِسْتُ ثَوْبَ صِيانَة ٍ
- عَمَّن يَذُمُّ نَوالَه مُعتامُه
- فكسوتُه دِيباجَ مَدْحٍ مُشْرِقٍ
- حَسُنَتْ مَعانيهِو قَلَّ كلامُه
المزيد...
العصور الأدبيه