الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> إلفَ الخَيالِ أراكَ إلفاً شَاسِعا >>
قصائدالسري الرفاء
إلفَ الخَيالِ أراكَ إلفاً شَاسِعا
السري الرفاء
- إلفَ الخَيالِ أراكَ إلفاً شَاسِعا
- وَصَلَ الهُجوعَ وزارَ ركباً هاجِعا
- أهلاً بمُبتَسِمٍ تَغَيَّبَ آفلاً
- بَدرِ التَّمامِو قد تجلَّى طَالِعا
- لَتَلَذُّ لي بينَ العَقيقِ مَضاجِعي
- ما دامَ طَيفُكَ لي يَهُزُّ مَضاجِعا
- أَبَتِ الرَّكائِبُ أن تَعُنَّو قد دَعَتْ
- قلباً تأَبَّى ثم أصحَبَ طائِعا
- بأوانسٍ تَدَعُ الدُّموعَ أوانِساً
- و رَواتِعٍ تَدَعُ القلوبَ رواتعا
- لم تَنْكَشِفْ عنها البَراقعُ لوعة ً
- إلا وأَلبسَها الحياءُ بَراقِعا
- كتَمَتْ سُجوفُ الرَّقْمِ ذائعَ حُسْنِها
- و أَعَدْنَ مكتومَ الصَّبابَة ِ ذائِعا
- فسَفَرْنَ عن شِيَمِ الوَدادِ بَواذِلاً
- مِنْ وَصْلِنا ما كُنَّ قبلُ مَوانِعا
- لو رُمْنَ تَضييعَ العُهودِ ونقضَها
- لَحَفَظْنَ دُرّاً في المحاجرِ ضائِعا
- يغتالُنا البَيْنُ المُفَرِّقُ شملَنا
- و تُبيحُنا الأحلامُ شَملاً جامِعا
- خَلَعَ السُّرورُ بِعَرصَتَيْكَ عِذارَه
- ما افتادَ فيك جوى الصَّبابة ِ خالِعا
- و سَقَتْ دموعُ الغَيْثِ رَبعَكَ ما سَقَتْ
- منَّا لذِكْراكَ الدموعُ مَدامِعا
- غَدَتِ الوفودُ بِنَظْمِ حَمْدٍ شائعٍ
- لمّا رَأَتْ كَرَماً وفَضْلاً شائِعا
- و ثَنى الرَّجاءُ إلى ابنِ فَهْدٍ عِطْفَه
- فغدا على رَبْعِ المكارمِ رابِعا
- مَلِكٌ يَمُدُّ إلى العُفاة ِ أنامِلاً
- كادَتْ تَكونُ من السَّماحِ يَنابِعا
- أوفَى فأشرقَ بينَ نَشْرٍ ساطعٍ
- قمرٌ يُعيدُ اللَّيلَ فَجْراً ساطِعا
- متتابعُ المعروفِ يَنبُعُ في النَّدى
- و البأسِ أدواءً له وتَبايعا
- فإذا رآكَ البِشْرُ بَرْقاً لامِعاً
- منهأراكَ الجُودُ غَيْثاً هَامِعا
- تَنْتابُهُ نُوَبُ الخُطوبِفتَنْثَني
- عنهو هل تَثني الخطوبُ مَتالِعا
- حِلْمٌ يرُدُّ البأسَ فيه كأنَّه
- غِمْدٌ حَوى عَضبَ المَهَزَّة ِ قَاطِعا
- لمّا استَعَنْتُ على الزَّمانِ بجُودِه
- أعطى المُنى قَسْراًو كان مُمانِعا
- كم مَعْرَكٍ عَرَكَ القَنا أبطالُه
- فسقاهُمُ في النَّقْعِ سُمّاً ناقِعا
- هَبَّتْ رِياحُكَ في ذُراهُ سَمائِماً
- و غَدَتْ سماؤُكَ تَستَهِلُّ فَجائِعا
- فتَرَكْتَ من حَرِّ الحديدِ مَصائِفاً
- فيهو من فَيْضِ الدِّماءِ مَراتِعا
- و غَدَوْتَ من حُبِّ الوَقائعِ باسِطاً
- يُمناكَ تُوقِعُ في التَّليدِ وَقائِعا
- شغَلَتْكَ عن حُسْنِ السَّماعِ مَدائِحٌ
- حَسُنَتْ فما تَنفَكُّ تُطْرِبُ سامِعا
- طلَعَتْ عليكأبا الفوارسِ أنجُمٌ
- منهُنَّيُخْجِلْنَ النُّجومَ طَوالِعا
- زُهْرٌإذا صَافَحْنَ سَمْعَ مُعاندٍ
- خَفَضَ الكلامَو غَضَّ طَرْفاً خاشِعا
- جَاءَتْكَ مثلَ بدائعِ الوَشْيِ الذي
- ما زالَ في صَنعاءَ يُتْعِبُ صَانِعا
- أو كالرَّبيعِ يُريكَ أخضَرَ يانِعاً
- و مورِّداً شَرِقاًو أصفرَ فاقِعا
المزيد...
العصور الأدبيه