الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ >>
قصائدالسري الرفاء
إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ
السري الرفاء
- إسمعْ مَقالاً من أخٍ ذي وُدِّ
- و ذاكَ أني كنتُ حِلْفَ وَجْدِ
- بشادِنٍ في كلِّ حُسْنٍ فَردِ
- مليحِ وجهٍ ورشيقِ قَدِّ
- كَبَدْرِ تمٍّ في قضيبِ رنْدِ
- فزارني الآن بغيرِ وَعْدِ
- جاءَ مفاجأة ًو ليسَ عندي
- إلا طعامٌ غيرُ مُستَعِدِّ
- دَجاجة ٌ في شَبَهِ السَّمَنْدِ
- تَليدَة ٌو فخرُها بالهندِ
- عظيمة ُ الزَّوْرِ بِصَدْرِ نَهْدِ
- أجريتُ منها في مَجالِ العِقدِ
- مُرهفة ً ذاتَ شَباً وحَدِّ
- لغيرِ ما ذَحلٍ وغيرِ حِقْدِ
- بل رغبة ٌ فيها شيبة الزُّهْدِ
- و لم تَزَلْ بالماءِ كفُّ العَبدِ
- و فُصِّلَتْ أعضاؤها من بَعْدِ
- مع لُبِّ أُتْرُجٍّ كلونِ الشَّهْدِ
- بل طعمُه عن طَعمِه ذو بُعْدِ
- حتى إذا أسعرَها بالوَقْدِ
- صبَّ عليها اللوزَ مثلَ الزُّبْدِ
- و غُلِيَت بعدُ بماءِ الوَرْدِ
- ثم أتى يسعَى بها كالمُهدي
- كأنها قد بُخِّرَتْ بالنَّدِّ
المزيد...
العصور الأدبيه