الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> إذا المَجَرَّة ُ مالَتبعدَ تعديلِ >>
قصائدالسري الرفاء
إذا المَجَرَّة ُ مالَتبعدَ تعديلِ
السري الرفاء
- إذا المَجَرَّة ُ مالَتبعدَ تعديلِ
- و جاذَبَ الليلُ حبلاً غيرَ موَصولِ
- و هبَّ ذُو الرَّعَثَاتِ الحُمر مُنتشياً
- فارتاعَ من صَارمٍ للصُّبحِ مَسلولِ
- لمَّا رآه يَضُمُّ الليلَ أَكبَرُهُ
- فعادَ منه بتكبيرِ وتهليلِ
- فقامَ من رَهطِهِ الأشرافِ ذولُمَّة ٍ
- كأَنَّها رَهطُ عَمروٍأو شَراحيلِ
- أَرْبَتْ على الفُرس في التيجانِ وانتَسَبت
- للهِندِ أكرِمْ بذاك الجيلِ من جِيلِ
- مُشَمِّراتٍ فُضولَ الوَشْيِ مُرخِيَة ٍ
- فَضْلَ الشُّنوفِ عليها والأكاليلِ
- تَخطُو على قُضُبِ العِقيانِ مُدمَجة ً
- لم تَدْنَ من قِصَرِ مُزرٍ ولا طُولِ
- إذا النَّدَى بلَّ من ديباجِها سَحَراً
- مشَينَ في زَهَرٍ ريَّانَ مَطْلُولِ
- بيتٌ تَرى الحُسنَ مبذولاً بهفإذا
- عدَاه كان مَصُوباً غيرَ مبذولِ
- فمشِّ طرفَك فيما شئتَ من كفلٍ
- رابٍو خَصرٍ كخُوطِ البانِ مَجدولِ
- و في جُسومٍ كخَيطِ العاج ماثلة ٍ
- تُغْني النواظرَ عن حُسنِ التَّماثيلِ
- و في الخُدودِ التي جاءَت مُذَهَّبَة ً
- فعُدن في أُرجُوانٍ منه مَصقولِ
- و رُبَّما عايَنتْ عيناك فيه فَتَى
- وَرْدَ الغِلالة مُخْضَرَّ السَّراويلِ
- مُكَلَّلاتٌ أعالي جُدرهِ بدُمًى
- فإن خَلافهو منها جِدُّ مأهولِ
- إذا دخلناه زِدنا من محاسِنه
- و طيبِه في نعيمٍ غيرِ مملولِ
- و إن خرَجنا خلَعنا فَضلَ نِعمتِه
- على المَناشفِ منا والمناديلِ
- حتى إذا أُنعِمَت أجسامُناو غَدَت
- تُثني عليه بفَضلٍ غيرِ مَجهولِ
- مِلنا إلى غُرفة ِ المِلْحِيِّ إنَّ بها
- ظبياً من الأُنسِ مبذولَ الخَلاخيلِ
- نزورُه وبقايا الليلِ تَستُرُنا
- فنَهتدي بخليعٍ فيه ضِلِّيلِ
- يُرضي النديمَو يُرضَى عن مُرُوءتِه
- إذا أتاه بمشروبٍ ومأكولِ
- و إن رآه رقيقُ الوجهِ قالأَرِقْ
- كأسَ الحياءِ بضَمٍّ أو بِتَقْبِيلِ
- فزرتُإذ زرتُه قِنديلَ بِيعتِه
- فالزيتُ ينشُرُ أضواءَ القَناديلِ
- و ابسُط يمينَك في تَخمِيشِ كِدَّتِه
- و في قَفاهفما سمحٌ بمغلولِ
- و إن تَنفَّسفاحذَرْ منه صاعقة ً
- تُردي الجليسَو كُنْ منه على ميلِ
المزيد...
العصور الأدبيه