الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أُحَذِّرُكُمْ أمواجَ دجلة َإذ غدَتْ >>
قصائدالسري الرفاء
أُحَذِّرُكُمْ أمواجَ دجلة َإذ غدَتْ
السري الرفاء
- أُحَذِّرُكُمْ أمواجَ دجلة َإذ غدَتْ
- مُصَنْدَلَة ً بالمَدِّ أمواجُ مائِها
- وظلَّتْ صِغارُ السُّفنِ ترقُصُ وسطَها
- كَرَقْصِ الريح عندَ انتشائِها
- فكم من غريقٍ قد رأيتُ رِداءَهُ
- تجُولُ مجالَ الطِّرْفِ فوقَ رِدائِها
- وما أنْسَ من يومٍ ذَممتُ صنيعَه
- فما أنسَ يومي واقفاً بفِنائِها
- وقد عصفتْ بالجسرِ ريحٌ فأقبلتْ
- سفائِنُهُ تَعْوَجُّ بعدَ استوائِها
- فمن مُهجَة ٍ تَرتاعُ عندَ انخفاضِها
- وسبَّابَة ٍ تهتزُّ عندَ اعتلائِها
- تُفرِّقُها هُوجُ الرِّيَاحِ وتَعتلي
- رُبا الموجِ من قُدَّامِها وورائِها
- فهنَّ كدُهْمِ الخيلِ جالتْ صفوفُها
- وقد نشَرتها روعة ٌ من ورائِها
- ودجلة ُ كَدْراءُ الأديمِ سفيهة ٌ
- تعافُ سجايا حَملِها وصفائِها
- كأنَّ صنوفَ الطَّيرِ عاذَتْ بأرضِها
- وقد سامَها ضَيْماً أُسُودُ سمائِها
- أوالسَّبَجَ المسوَدَّ حُلَّتْ عقودُه
- على تُربة ٍ محمرَّة ٍ من فَضائِها
المزيد...
العصور الأدبيه