الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا >>
قصائدالسري الرفاء
أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا
السري الرفاء
- أَلا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا
- غَدَا هَاجِرَ الدنياو إن كان واصِلا
- أقامَو قد جَدَّتْ به رِحْلَة ُ الرَّدى
- فأضحى مُقيماً في ذُرى الجِذْعِ راحِلا
- أبا الفضلِغَالَتْكَ الخطوبُو لم يكنْ
- ليَعدَمَ ذو الأَفضالِ منها الغَوائِلا
- فأصبحْتَ مَسْلوبَ القَميصِو طالَما
- حَمَلْتَ على قُمْصِ الحَديدِ الحَمائِلا
- و حولَكَ من بَكْرِ بنِ وائِلَ فِتْيَة ٌ
- إذا عُدَّ أهلُ الفَضْلِ كانوا الأَوائِلا
- أصابَهُمُ رَيْبُ الزَّمانِو إنَّما
- أصابَ من العَليا سَناماً وكاهِلا
- كأنَّهُمُ في اللَّيلِ رَكْبٌ تَحيَّرُوا
- فَجَدُّوا من السَّيْرِ الحَثيثِ الحَبائِلا
- تَلَقَّاهُمُ حَرُّ الهَجيرِ برَأفَة ٍ
- تُخَيِّلُ أوقاتَ الهَجيرِ أَصائِلا
- و أضحى الحَيافي غَيْرِ حينِ أوانِه
- رَذاذاً على تلكَ الجُسومِ ووَابِلا
- كأنَّ السَّماءَ استَعْبَرَتْ لِمَصابِهِم
- فما مَلَكَتْ فيه الدُّموعَ الهَوامِلا
المزيد...
العصور الأدبيه