الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما >>
قصائدالسري الرفاء
أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما
السري الرفاء
- أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما
- أعَدْتَ لَوماً يُعيدُ لي لَمَما
- حَكَمْنَ باللَّحْظِ في القُلوبِو قد
- حُكِّمَ فيها الفِراقُفاحتَكما
- غَداة َ ضَنَّتْ بها السُّجوفُفلم
- نُروَ عِناقاً منها ومُلتَثما
- فمن شموسٍ قد تُوِّجَتْ ظُلَماً
- و من غصونٍقد أثمرَتْ عَنَما
- ما يَمَّمَتْ عيسُها العقيقَ ضُحى ً
- حتَّى لَقِينا بها الرَّدَى أَمما
- و رُبَّ رامٍ أصابَ قَلْبِي بالْ
- لَحْظِ غَداة َ الفِراقِ حينَ رَمَى
- و طالما دامَ وَصْلُهفغَدا
- يُمْطِرُني من مُدامِه دِيَما
- إذا دَجَى اللَّيلُ كان لي قمراً
- و إن بدا الصُّبحُ كان لي صَنَما
- قد قلتُو اللَّيلُ خافِضٌ علَماً
- للرَّكْبِو الصُّبحُ رافعٌ عَلَما
- عمَّا قَليلٍ يَعودُ مَورِدُنا
- عَذْباًو تَغدو هُمومُنا هِمَما
- لا نَعْدَمَنْ غُرَّة َ الأميرِ فقد
- أَعدَمنْ جُودِ كَفِّهِ العَدَما
- سَيفُ الإمامِ الذي نَصولُ على الدْ
- دَهْرِإذا الدَّهْرُ صالَ أو عَرَما
- و ناصرُ الدولة ِ التي شَمَلَتْ
- بالعَدْلِعُرْبَ الأَنامِ والعَجَما
- تَكامَلَ العِلْمُ فيهو اكتهلَتْ
- آراؤُه قَبْلَ أن يَبْلُغَ الحُلُما
- يَستنجدُ السَّيفَ في الخطوبِإذا
- راحَ سواه يَستنجدُ القَلَما
- صُبْحٌ منَ العَدلِ ما انتحى بلداً
- إلا جَلا الظُّلْمَ عنه والظُّلَما
- كم من مَخُوفٍ سَما له حَسَنٌ
- بالسَّيفِحتى أعادَه حَرَما
- في جَحْفَلٍ غَصَّتِ الفِجاجُ بهِ
- و أنَّ من وَطْئِهِ الثَّرى أَلَما
- إذا غَدا خافِقَ البُنودِ غَدَتْ
- جُنْدُ المَنايا لجُنْدِه خَدَما
- كأنَّ في البَرِّ من سَوابِغِهِ
- بحرُ حديدٍ يموجُ مُلتَطِما
- كأنَّ للرَّعْدِ تحتَه صبحاً
- يَعْلوو للبَرقِ فوقَه ضَرَما
- فسَرَّنا بِشْرُق غارَة ٍ ملأَتْ
- بالخيلِ غَورَ البلادِ والأَكَما
- و سَدَّ أفْقَ السَّماءِ قَسطَلُهُ
- فَحِيلَ دونَ السَّماءِ منه سَما
- طلعتَ فيه على العِراقِفكَم
- وَفَّرْتَ وَفْراًو كم حَقَنْتَ دَما
- قد قلتُإذ أشرقَ الهُدى فَعَلاَ
- و انهَدَّ رُكْنُ الضَّلالِفانهَدَما
- لا يَغْرِسُ الشَّرَّ غارِسٌ أبداً
- إلا اجتنَى من غُصونِه نَدَما
- إليك حَثَّتْ رِكابَها عُصَبٌ
- تَخوضُ بَحْرَ الظَّلامِ حينَ طَمى
- لمّا خَطَوا عَافيَ الرُّسومِ من ال
- بيدِ أناخُوا الرَّكائبَ الرُّسُما
- رَأَوا رياضَ النَّدى مُدَبَّجة ً
- فدبَّجوا في فَنائِها الكَلِما
المزيد...
العصور الأدبيه