الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> أَجَلْهُوَ الفَتْحُ لا فَتْحٌ يُشاكِلُه >>
قصائدالسري الرفاء
أَجَلْهُوَ الفَتْحُ لا فَتْحٌ يُشاكِلُه
السري الرفاء
- أَجَلْهُوَ الفَتْحُ لا فَتْحٌ يُشاكِلُه
- أفادَ عاجِلُه عِزّاً وآجِلُه
- تَفَتَّحَتْ فيه أبوابُ السَّماءِ على
- أَغَرَّ مِفتاحُ بابِ البِشرِ نائلُه
- أشاحَ للحَرْبِ لا كُتْبٌو لا رُسُلُ
- إلا الوَشيجَ الذي تَدْمى عَوامِلُه
- و أَضحَكَ الثَّغْرَ إلاّ أنَّ مَبسِمَه
- إذا تَبَسَّمَ مَسْروراًمَناصِلُه
- غَزْوٌ إذا العامُ أبقَى منه باقية ً
- أتاه يُزْجي لحَتْفِ الثَّغْرِ قَابِلُه
- بكاهلِ المَلْكِ سيفِ الدَّوْلَة ِ اطَّأَدَتْ
- قَواعِدُ الدِّينِو اشتدَّتْ كَواهِلُه
- من الرِّماحِو إن طالَتْ مَخاصِرُه
- كما الدُّروعُو إن أَوْهَتْ غَلائِلُه
- مُظَفَّرُ الغَزوِ لم تُحْرَمْ صَوارِمُه
- ما أمَّلَتْهو لم تُخْفِقْ عَواسِلُه
- أمضَى منَ القَدَرِ المَحتومِ صارِمُه
- إلى النُّفوسِو أمضى منه حامِلُه
- مُجَرِّدُ العَزْمِ في طاغٍ يُقارِعُه
- عن حُرْمَة ِ الدِّينِأو باغٍ يُناضِلُه
- حُصُونُ خَرْشَنَة َ العُليا فَرائِضُه
- إذا غَزاو ضَواحيها نَوافِلُه
- فليسَ يَنفَكُّ من عَيْشٍ يُقاطِعُه
- في طاعَة ِ اللّهِأو سَيْرٍ يُواصِلُه
- زارَ البحيرة َ بَحْرٌ من كَتائبِه
- تُخْفي سواحِلَها القُصْوى سَواحِلُه
- كالسَّيلِ تَحفِزُ أُولاهُ أَواخِرهُ
- حتى أسالَ دُروبَ الرُّومِ سَائِلُه
- تَضَايَقُ الأَرْضُ ما سارَتْ جَحافِلُه
- و تَمْرَضُ الشَّمْسُ ما ثارَتْ قَساطِلُه
- ظَلَّتْ أَواخِرُه يَنْهَضْنَ من حَلَبٍ
- و قد أطافَتْ بشِمْشاطٍ أوائِلُه
- تَحِنُّ فيه الكُماة ُ المُعْلِمونَ إلى
- وِرْدِ الحُتوفِإذا حَنَّتْ صَواهِلُه
- إذا رمى بلداً منه بجَائِحَة ٍ
- خَرَّتْ أعاليهو ارتَجَّتْ أسافِلُه
- حتى تؤدّي الحُصونُ الشُّمُّ ساكٍنَها
- خَوْفاًو تُسلِمَ مَنْ فيها مَعاقِلُه
- أَعداءَهإنْ تَفوتوا اليومَ عُدَّتَه
- تَغُلُّكُم في الغَدِ الأَدْنَى غَوائِلُه
- لا يُوسِعُ الأَسَدَ الضِّرغامَ خَطرَتُه
- مَخايِلُ الأُسْدِ قد تَبَّتْ حَبائِلُه
- عُودُوا بهو استقيلوه الحقيقة َ مِنْ
- ضَرْبٍ يَقُدُّ مُتونَ البِيضِ باطِلُه
- فكَمْ خَليجِ دَمٍ أجرَتْ أَسِنَّتُه ؛
- و كم خَليجِ نَدٍ أجرَتْ أَنامِلُه
- مَنْ ذا يُساجِلُه منكإذا انبَعَثَتْ
- سِحالُ كَفَّيْهِ أَمْ مَنْ ذا يُطاوِلُه
- كَمْ وَقْفَة ٍ لكَ في أدنى ديارِهِمُ
- أخَذْتَ بالسَّيفِ منها ما تُحاوِلُه
- غَضِبْتَ للدِّينِ حتّى عادَ كَوكَبُه
- طَلْقاً يُضيُء على الآفاقِ آفِلُه
- بكُلِّ يومٍإذا استُلَّتْ صَوارمُه
- عادَتْ ضُحاهُو قد جاءَتْ أصائِلُه
- ترَكْتَ فَجَّ العِدالمَّا نَزَلْتَ بهِ
- وَحْشاً مَغانيِهمَهجوراً مَنازِلُه
- مُسوَدَّة ًمن لَظى ً حامٍمَلاعِبُه
- مُحمَرَّة ًمن دَمٍ جارٍجَداولُه
- تَحِنُّ شَوْقاً إلى الأسْرى أرامِلُه
- إذا بَكَيْنَعلى القَتْلى ثَواكِلُه
- قَسَمْتَ فَيْئَهُمُ في فَيْءِ دارِهِمُ
- حُوّاً عَواتِقُهحُوراً عَقائِلُه
- وَحْشاً من السَّبي آنَسْتَ الكُماة َ به
- سِيَّانِ في الحُسْنِ حاليهِ وعاطِلُه
- فكَمْ شُجاعٍ شَرَى للّهِ مُهْجَتَه
- فأكرَهَ الرُّمْحَ حتَّى احمرَّ عامِلُه
- غَدا يُنازِلُ لَيْثاًأو يُقارِعُه
- و راحَ يَحْوي غَزالاًأو يُغازِلُه
- بَذَلْتَ ما جادَتِ البِيضُ الرِّقاقُ به
- فأنتَ سالِبُهقَسْراًو باذِلُه
- أما القريضُفقد عادَتْ هَوامِلُه
- مَرعِيَّة ًو جرَتْ سَكْباً هَوامِلَه
- رأَى عَليَّ بنَ عبدِ اللّهِ قِبْلَتَهُ
- فراحَ يَهْوي إليهأو يُقابِلُه
- كالحَلْيِ صادَفَ جِيداً شَكْلَ جَوْهَرِهِ
- فصَدَّ عن كلِّ جِيدٍ لا يُشاكِلُه
المزيد...
العصور الأدبيه