الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> السري الرفاء >> ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ >>
قصائدالسري الرفاء
ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ
السري الرفاء
- ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ
- و أدمُعَه بينَ الرِّياضِ تُراقُ
- و قد رَقَّ جِلبابُ النَّسيمِ على النَّدى
- و لكنْ جلابيبُ الغُيومِ صِفاقُ
- و عندي منَ الرَّيحانِ نَوعٌ تُحبُّهُ
- و كأسٌ كرَقراقِ الخَلوقِ دِهاقُ
- و ذو أدبٍ جلَّت صَنائعُ كَفِّه
- و لكن معاني الشِّعرِ فيه دِقاقُ
- لنا أبداً من نَثرِهِ ونِظامِه
- بَدائِعُ حَلْيٍ ما لَهُنَّ حِقاقُ
- وَ أَغْيَدُ مُهتَزٌّ على صَحْنِ خَدِّهِ
- غَلائِلُ من صِبْغِ الحَياءِ رِقاقُ
- أحاطَتْ عيونُ العاشقينَ بِخَصْرِه
- فهُنَّ لهدُونَ النِّطاقِ نِطاقُ
- و قد نُظِمَ المنثورُفهو قلائِدٌ
- عليناو عِقدٌ مُذْهَبٌ وخِناقُ
- و غُرفَتُنا بينَ السَّحائبِ تلتقي
- لهُنَّ عليهاكِلَّة ٌ ورِواقُ
- تَقَسَّمَ زُوَّارٌ منَ الهِنْدِ سقفَها
- خِفافٌ على قَلبِ النَّديمِ رِشاقُ
- أَعاجِمُ تلتَذُّ الخِصامَ كأنَّها
- كَواعِبُ زَنْجٍ راعَهُنَّ طَلاقُ
- أَنِسْنَ بنا أُنْسَ الإِماءِ تحبَّبَتْ
- وَ شيمَتُها غدرٌ بنا وإِباقُ
- مُواصِلَة ٌو الوردُ في شَجَراتِه؛
- مفارِقَة ٌ إن حانَ منه فِراقُ
- فَزُرْ فِتْيَة ً بَرْدُ الشَّرابِ لَدَيْهِمُ
- حَميمٌإذا فارَقْتَهُم وغَسَاقُ
- إذا اشتهرَتْ بالحُسْنِ أخلاقُ صاحبٍ
- فليسَلمخلوقٍ جَفاهُ خَلاقُ
- قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه