الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الخالديان >> لا تُطنبنْ في بكا النُّؤْي والطُّنُبِ >>
قصائدالخالديان
لا تُطنبنْ في بكا النُّؤْي والطُّنُبِ
الخالديان
- لا تُطنبنْ في بكا النُّؤْي والطُّنُبِ
- ولا تُحَيّي كثيبَ الحيّ من كَثَبِ
- ولا تجُدْ بغمامٍ للغيم ولا
- تسمحِ لسرْبِ المها بالواكفِ السَّرِبِ
- رَبعٌ تعفَّى فأعْفى مِنْ جَوى ً وأسى
- قلبي وكان إلى الَّلذاتِ مُنْقَلَبِي
- سِيَّانَ بان خَليطٌ أو أقامَ بهِ
- فإنَّما عامرُ البيداء كالخَرِبِ
- أبهى وأجملُ من وصفِ الجمالِ ومِنْ
- إدْمانِ ذكر هوى ً يهوي على قَتَبِ
- مَدُّ البنان إلى كأسٍ على سُكرٍ
- و رِفْعُ صَوْتٍ بتطريبٍ على طَرَبِ
- حمراء حين جَلَتْها الكأسُ نَقّطها
- مزاجها بدنانيرٍ من الحببِ
- كم جَدَّدَتْ، وَهْيَ لم تُفْضَضْ خَوَاتِمُها،
- من الدُّهور، وكَمْ أبلَتْ مِنَ الحِقَبِ
- كانتْ لها أَرْجلُ الأَعْلاج وَاتِرَة ً
- بالدَّوسِ فانتصفَتْ مِنْ أرْؤُسِ العربِ
- يسْقِيكَها مِنْ بني الكُفَّار بدرُ دُجى ً
- أَلحاظُهُ لِلمعَاصِي أوْكدُ السَّبَبِ
- يُومي إلَيْكَ بأَطْرافٍ مُطَرَّفَة ٍ
- بِهَا خضَابَان لِلْعنّابِ والعِنَبِ
- تَسْبِيكُ قَامَتُه إِنْ قامَ يمزُجها
- مُوَشَّحاً بِصَليبٍ صِيغَ مِنْ ذَهَبِ
- كم مَرَّة ً قلتُ - إذْ أَهْدى تَدَلُّلُه
- إليَّ جِدَّ الرَّدى في صورة اللَّعِبِ-:
- يا ضاحكاً حينَ أبكاني تَبَسُّمُهُ
- حَقٌّ مِنَ الحُبِّ تُبكيني وتَضْحَكُ بي
المزيد...
العصور الأدبيه