الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الحلاج >> مختارات (61- 65) >>
قصائدالحلاج
مختارات (61- 65)
الحلاج
- -61
- أنْتَ بين الشغاف والقلب تجري
- مثل جري الدموع من أجفاني
- وتُحِلُّ الضميرَ جوفَ فؤادي
- كحلول الأرواح في الأبدان
- ليس من ساكن ٍتَحَرَّكَ إلّا
- أنت حَرَّكْتَهُ خَفَّي المكان
- يا هلالاً بدا لأربع عشر ٍ
- لثمان ٍوأربع ٍو اثنان
- ***
- ***
- -62
- حَمَّلْتَ بالقلب ما لا يحمل البَدَنُ
- والقلب يحمل ما لا تحمل البُدُن
- يا ليتني كنتُ أدنى من يلوذ بكم
- عيناً لانظركم أم ليتني أُذن
- ***
- ***
- -63
- بيَان بيان الحقّ أنت بيانه
- وكل بيان ٍأنت منه لسانهُ
- أشرتُ إلى حقّ ٍبحق ٍوكل من
- أشار إلى حقّ فأنْتَ أَمانهُ
- تشير بحقّ ِالحقّ والحق ناطقٌ
- وكل لسان ٍقد أتاك أوانهُ
- إذا كان نعْت الحقّ للحقّ بَيّناً
- فما بالُهُ في الناس يَخْفَي مكانه
- ***
- ***
- -64
- رقَيبَان ِمنّي شاهدَان ِلحُبِّهِ
- واثنان ِمنّي شاهدَان ِتراني
- فما جال في سرّي لغيرك خاطر
- ولا قال إلا في هواك لساني
- فإِنْ رُمْتُ شرقاً أنت في الشرق شرقهُ
- وإن رمتُ غرباً أنت نصب عياني
- وإن رمتُ فوقاً أنت في الفوق فوقه
- وإن رمتُ تحتا أنت كل مكان
- وأنت محلّ الكلّ بل لا محلّهُ
- وأنت بكلّ الكلّ ليس بِفان ِ
- فقلبي وروحي والضمير وخاطري
- وترداد أنفاسي وعقد جناني
- ***
- ***
- -65
- أرجعْ إلى الله إنّ الغايةَ الله
- فلا إِلهَ إذا بالغْتَ إلّا هو
- وإنّه لمَعَ الخَلْق الذين لهم
- في الميم والعين والتقديس معناه
- معناه في شفَتي من حلّ معتقداً
- عن التهجّي إلى خلق ٍله فاهوا
- فإنْ تشكّ فدِبّرْ قول صاحبكم
- حتّى يقول بِنَفْي ِالشكّ هذا هو
- فالميم يفتح أعلاه وأسفله
- والعين بفتح أقصاه وأدناه
المزيد...
العصور الأدبيه