الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البوصيري >> وَكَلاَمُ شَمْعُونَ النبيِّ تَخالُه >>
قصائدالبوصيري
وَكَلاَمُ شَمْعُونَ النبيِّ تَخالُه
البوصيري
- وَكَلاَمُ شَمْعُونَ النبيِّ تَخالُه
- لكلامِ موسى قد أتى تذييِلا
- وَجَمِيعُ كُتُبِهِمُ على عِلاَّتَها
- نَطَقَتْ بِذِكْرِ مُحَمَّدٍ تَعْليلا
- لم يجهلوه غيرَ أنَّ سيوفهُ
- أبْقَتْ حُقُوداً عِندَهمْ وذُحُولا
- فاسْمَعْ كلامَهُمُ ولا تَجْعَلْ عَلَى
- ما حرَّفوا من كتبهمْ تعوِيلا
- لولا اسْتِحَالتُهُمْ لَمَا ألْفَيْتَنِي
- لكَ بالدليلِ على الغريم محِيلا
- أوقدْ جهلتَ من الحديثِ رواية ً
- أمْ قد نسيتَ مِنَ الكتابَ نُزُولا
- فاترك جدالَ أخي الضلالِ ولا تكن
- بمراء منْ لا يهتدي مشغُولا
- مالي أُجَادِلُ فيهِ كلَّ أَخي عَمّى ً
- كيما أقيمَ على النهارِ دليِلا
- واصرفْ إلى مدحِ النبيِّ محمدٍ
- قوْلاً غدا عن غيرهِ معدُولا
- فإذا حصلتَ على الهدى بكتابهِ
- لا تَبْغِ بَعْدُ لِغَيرِهِ تَحْصِيلا
- ذِكْرٌ بِهِ تَرْقَى إلَى رُتُبِ العُلا
- فَتخَالُ حامِلَ آيهِ مَحْمُولا
- يذَرُ المُعارضَ ذا الفصاحة ِ ألكناً
- في قولهِ وأخا الحجا مخبولا
- لا تَنْصِبَنَّ لهُ حِبالَ مُعانِدٍ
- فَتُرَى بِكَفَّة ِ آفة ٍ مَحْبُولا
- إن كنتَ تنكرُ مُعجزاتِ محمدٍ
- يوماً فكنْ عمَّا جهلتَ سئُولا
المزيد...
العصور الأدبيه